أطلقت مجموعة من الشباب العربي حملة إعلامية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لهجوم وحشي بربري من القوات الصهيونية، وذلك تحت شعار «أنا أدعم غزة». وقد تشكل أعضاء فريق هذه الحملة الشبابية ومنتسبي صفحتها من شباب عربي ينتمي إلى دول عربية مختلفة: لبنان، والمغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، وفلسطين وغيرها من الدول العربية... وأغلبهم شباب عربي فاعل وناشط في المجتمع المدني و الإعلام والعمل السياسي والحقوقي. وقد انطلقت هذه الحملة الإعلامية مباشرة بعد بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة. حيث عمل الفريق الشبابي على وضع صفحة الحملة على شكل evenement، وهاشتاغ في الفايسبوك تحت عنوان «أنا_أدعم_غزة»، وتم تعريف هذه الحملة في صفحتها الرسمية أنها «حملة إعلامية عربية من طرف نشطاء شباب في عدد من الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة الصامدة والأبية رمز الصمود والعزة». وكانت بداية عمل الحملة من خلال وضع كل متضامن لاسمه واسم بلده والهاشتاغ في الصفحة كإعلان لتضامنه مع غزة، الشيء الذي جعل الصفحة تعرف تجاوبا كبيرا وإقبالا من جميع الدول العربية. ثم تطور عمل المشرفين على الصفحة مع توالي الأحداث في غزة إلى نشر صور مسيرات دعم الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم، ونشر صور الشهداء وأسمائهم، ورسومات تساند الصمود الأسطوري لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والشعب الفلسطيني، إضافة إلى كل أخبار ومستجدات الوضع في غزة. ونظرا لتزامن نهاية شهر رمضان الكريم، واحتفال المسلمين بعيد الفطر مع استمرار الهجوم الصهيوني على غزة، فقد عمل المشرفون على الصفحة على إطلاق حملة ثانية بعنوان «عيد شهيد» عوض عيد سعيد تضامنا مع شهداء قطاع غزة، حيث كتب الشباب العربي في الصفحة عبارات تضامن تحمل هاشتاغ اسم البلد وهاشتاغ اسم الحملة عن طريق الكتابة و الرسوم و الصور. وقد كان لهذه الحملة الإعلامية وقع خاص على عدد من منتسبي صفحتها المنتمين إلى فلسطين الصامدة والذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لشباب هذه الحملة الذين كان تعبيرهم عن التضامن مع غزة من خلال الرسومات والصور والقصائد الشعرية لمحمود دوريش حاضرا بقوة في صفحة الحملة مما جعلها فضاء شبابيا إنسانيا متعددا في أشكال تضامنه، وموحدا في الهدف وهو التضامن الإنساني المطلق مع شعب صامد يعيش تحت النار، وهو أقل شيء ممكن أن يقدمه الشباب العربي لقضيتهم القومية الأولى للتعريف بها إعلاميا وخلق تعاطف إنساني وسياسي واسع معها في فضاءات التواصل الاجتماعي.