أطلقت الباحثة اللبنانية «مريبال طربيه» منسقة البرامج في المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم، حملة فايسبوكية مع مجموعة من الشباب العربي على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تحت عنوان «صايمين سوا». ويتشكل فريق هذه الحملة الشبابية من شباب عربي ينتمي إلى دول عربية مختلفة: لبنان، والمغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، أبرزهم: الإعلامية اللبنانية سحر مشموشي، والباحث المغربي «حسام هاب، والفاعلة الجمعوية التونسية مروة المنصوري، والحقوقية التونسية رانيا المسعدي، وغيرهم من الشباب العربي الذين تخرجوا من برنامج أكاديمية المواطنة «مدرسة التربية الديمقراطية وتطوير القيادات الشابة» الذي نفذه مركز دراسات المجتمع المدني الفلسطيني وجمعية السلم بأيدينا في تونس ومجموعة حريات للتنمية وحقوق الإنسان في ليبيا. وقد عمل فريق الحملة على وضع هاشتاغ في الفايسبوك تحت عنوان « #صايمين_سوا»، وتم توحيد صور بروفايلاتهم بصورة رسمتها الباحثة اللبنانية «مريبال طربيه» بريشتها، كما عمل الفريق على وضع صفحة خاصة بحدث الصيام والفطور الجماعيين والذي من المفترض أن ينظم يوم 15 في شهر رمضان. وتعرف الصفحة إقبالا وتجاوبا من جميع الدول العربية، وتغطيات إعلامية واسعة من مختلف المنابر الإعلامية. وحسب ما جاء في صفحة الحملة على الفايسبوك، فإن الفكرة انطلقت بين هؤلاء الشباب الذين جمعت بينهم أواصر الأخوة والصداقة والمحبة والروابط الإنسانية رغم اختلاف أفكارهم ومرجعياتهم ودياناتهم، وقرروا كمسلمين ومسيحيين أن يطلقوا حملة في الإعلام العربي، ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم صيام وفطور موحدين بين المسلمين والمسيحيين في منتصف شهر رمضان الكريم ردا على كل محاولات التفرقة والتقسيم، وأيضا باعتبارها رسالة إنسانية وحضارية راقية تعبر عن الوحدة والإيمان بسمو الانتماء إلى قيم كونية على الانتماء إلى هويات ضيقة تكون نتيجتها هي التطرف والتعصب للرأي والعقيدة والطائفة، وهو ما يؤدي إلى الإرهاب وإلغاء الحق في الحياة. فهذه الحملة الفايسبوكية حسب ما جاء في صفحتها هي رسالة من أجل مستقبل أفضل وآمن لوطننا العربي كوطن متعدد في ثقافاته وأديانه وأفكاره، وموحد في إيمانه بأن بناء الأوطان والمجتمعات يقتضي وجود جيل جديد من الشباب العربي، متشبع بقيم التسامح والتعايش والاختلاف. وفي نفس السياق أعلنت جمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، باعتبارها أول جمعية مغربية تعنى بمواجهة كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، وتعمل على تعزيز ترسيخ قيم التعايش والتسامح والقبول بالآخر، من خلال مقاربات متعددة في مقدمتها المقاربة الفكرية، والتي أسست في 9 يونيو 2003 بعد الأحداث الإرهابية التي ضربت الدارالبيضاء في 16 ماي، عن دعمها وتثمينها لهذه الخطوة الشبابية العربية وتبنيها جملة وتفصيلا في المغرب، داعية إلى القيام بمبادرات مشتركة في هذا الصدد مستقبلا افتراضيا وواقعيا، كما عبرت عن استعدادها لوضع كل إمكانياتها البشرية واللوجيستيكية والمادية رهن إشارة الحملة لتنظيم هذا النشاط وغيره من الأنشطة في المستقبل.