صادق الجمع العام العادي لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، الذي انعقد مساء السبت بفاس، على تشكيل لجنة تضم كل الفعاليات والمحبين والغيورين على تاريخ الفريق، سواء من مدينة فاس أو الدارالبيضاء، من أجل إنقاذ الفريق ودعمه ومساندته ليواصل مسيرته ضمن فرق الصفوة. كما تم خلال هذا الجمع العام العادي، الذي حضره 36 منخرطا من أصل 52، والذي ترأسه مروان بناني رئيس الفريق بحضور ممثلي السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2013 - 2014 . وحدد التقرير المالي مداخيل النادي إلى غاية يونيو 2014 في 18 مليون و 303 ألف و 255 درهما، بينما بلغت مصاريف الفريق 19 مليون و 572 ألف و 642 درهم، مسجلا بذلك عجزا بلغت قيمته ما مجموعه مليون و 269 ألف و 506 درهما . وكان مروان بناني رئيس فريق المغرب الفاسي قد أكد في بداية هذا الجمع أن هذا الموعد السنوي يأتي من أجل المصالحة وتبادل الأفكار ، وكذا من أجل القيام بقراءة متأنية لمسار الفريق خلال الموسم الماضي. وأوضح أن الفريق «استطاع رغم كل المشاكل أن يحافظ على مكانته ضمن فرق الصفوة، وذلك بفضل قتالية اللاعبين وتضافر جهود المسيرين والجمهور»، مشيرا إلى أن «هذا الإنجاز تحقق بإمكانيات ذاتية جد متواضعة مقارنة مع فرق وطنية أخرى». وأكد أنه عبر عن رغبته مرارا في مغادرة دفة تسيير النادي، حتى لا يكون سببا في تدهور وضعية الفريق، وحتى لا يشكل عائقا أمام أي دعم أو مساندة، مع فسح المجال أمام أي مرشح لتحمل المسؤولية، مجددا التأكيد على أن الديون التي له بذمة النادي لن تشكل أي عائق أمام هذه الرغبة، خاصة وأنه قرر التنازل عن بعضها مع مواصلة الدعم والمساندة للفريق الأول للعاصمة العلمية. وذكر بالجهود التي بذلها منذ تحمله مسؤولية تسيير الفريق رفقة المكتب المسير واللاعبين والمحبين وأنصار الفريق، والتي توجت بالثلاثية التاريخية المتمثلة في كأس العرش وكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بالإضافة إلى الكأس الممتازة للكونفدرالية الإفريقية . وأجمع المتدخلون خلال المناقشة على أن فريق المغرب الفاسي يعيش وضعية متأزمة وشاذة، لا تعكس تاريخه الكروي كأحد الأندية العريقة، التي ساهمت لعقود في تطوير اللعبة وبعث الحركية في المشهد الكروي، سواء بالعاصمة العلمية أو على الصعيد الوطني. وشددوا على ضرورة اعتماد حوار حضاري من أجل الخروج بحلول واقعية وعملية لإخراج الفريق من الأزمة ودعمه ومساندته ليواصل مسيرته الكروية ضمن أندية المجموعة الوطنية . يشار إلى أن فريق المغرب الرياضي الفاسي عرف منذ مدة صعوبات وأزمات أثرت بشكل كبير على الفريق ومكوناته، وتمثلت بالخصوص في تراكم مجموعة من الديون القديمة وتداعياتها على مسيرة النادي، والتي شكلت عائقا أمام تجديد عقود مجموعة من اللاعبين، بالإضافة إلى بعض الاختلالات في مجال التسيير . وعصفت هذه المشاكل بطموحات الفريق الذي عانى خلال الموسم الماضي من أجل البقاء ضمن فرق المجموعة الوطنية الأولى، وهو ما تحقق له بفضل تضافر جهود اللاعبين والمسيرين والمحبين. و.م.ع