أكّد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أنه أحصى خلال سنة 2016، ما مجموعه 2122 حالة تسمم باستعمال المبيدات الحشرية، والتي كانت سببا في 48.6 في المئة من مجموع حالات الوفيات التي تم تسجيلها، أغلبها كانت في ظروف انتحارية. أرقام أعلن عنها المركز، بمناسبة تنظيمه أمس الخميس لفعاليات اليوم الوطني حول التسمم بالمبيدات الحشرية، تحت شعار «جميعا ضد سوء استعمال المبيدات الحشرية»، مبرزا أنها تشكل خطرا بالغا على صحة المواطنين، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتعرض ما بين مليون و 5 ملايين شخص عبر العالم للتسممات بواسطة المبيدات الحشرية، تتسبّب في آلاف الحالات المميتة، كما أن 30 في المئة من مجموع حالات الانتحار هي تكون نتيجة لاستعمال هذه المبيدات، خاصة بالمناطق الفلاحية والقروية بالدول الفقيرة وذات الدخل المنخفض. وشدّد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على أن سهولة تداول المبيدات الحشرية في السوق المغربية، وبيعها في مختلف الأماكن التي تجعلها في متناول اليد، كما هو الحال بالنسبة للأسواق ومختلف المحلات، المختصة وغيرها، تساهم في استمرار تفشي هذه الظاهرة، مؤكدا أن تنظيمه لليوم التحسيسي يهدف إلى توعية مختلف المتدخلين والمجتمع المدني للمساهمة الجماعية في تقليص معدلات الوفيات نتيجة لاستعمال المبيدات الحشرية، وحث المسؤولين في دوائر القرار المختصة على مراجعة التشريعات المرتبطة بتسويقها واستعمالها مع اعتماد نظام صارم لمراقبة استيرادها وبيعها.