بعد فرار دام حوالي شهرين،أثمرت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني في الجديدة عن إعتقال الأستاذ الذي نصب على طلبته،في الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد 3 غشت 2014 إثر كمين محكم نصبته له في مدينة أزمور وحسب مصدر مطلع، فإن الأستاذ الموقوف كان نصب على 17 ضحية من طلبة مدارس ومعاهد خاصة بالجديدة، إذ أوهمهم بالتوسط لهم في إيجاد مناصب شغل لدى شركات في المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر، أو لدى مؤسسات مالية ووكالات بنكية. هذا، وتراوحت المبالغ المالية التي كان يتسلمها المتهم نقدا من ضحاياه، ما بين 30 ألف و35 ألف درهم عن كل راغب في الحصول على العمل. وبعد أن فطن الضحايا إلى كونهم سقطوا في شراك أستاذ نصاب، توارى عن الأنظار التحقوا الضحايا تباعا بالدائرة الأمنية الثانية للأمن حيث سجلوا شكايات، واستمعت إليهم الضابطة القضائية، بعد إشعار النيابة العامة المختصة، في محاضر قانونية حول الظروف والملابسات التي أحاطت بنازلة النصب المبلغ عنها وقد تواصلت الأبحاث والتحريات التي أفضت إلى الكشف عن الأماكن التي كان الأستاذ الفار يتردد عليها خلسة، قبل أن تنصب له مصالح الأمن كمينا محكما سقط في شراكه بأزمور، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة اليوم الأحد حيث أودعته المصالح الأمنية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث علاقة بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وإحالته من ثمة على النيابة العامة المختصة.