بعد فرار دام حوالي شهرين، سقط، منذ أقل من ساعتين، الأستاذ الذي نصب على طلبته، في شراك المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إثر كمين محكم نصبته له في مدينة أزمور، والذي كلل الأبحاث والتحريات البوليسية التي وصفت ب"المثمرة". وحسب مصدر مطلع، فإن الأستاذ الموقوف كان نصب على 17 ضحية من طلبة مدارس ومعاهد خاص بالجديدة، أوهمهم بالتوسط لهم في إيجاد مناصب شغل لدى شركات في المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر، أو لدى مؤسسات مالية ووكالات بنكية.
هذا، وتراوحت المبالغ المالية التي كان يتسلمها المتهم نقدا من ضحاياه، ما بين 30 ألف و35 ألف درهم عن كل راغب في الحصول على العمل. وبعد أن فطن الضحايا إلى كونهم سقطوا في شراك أستاذ نصاب، توارى عن الأنظار و"تبخر في الطبيعة". وقد التحق الضحايا تباعا بالدائرة الأمنية الثانية ذات الاختصاص الترابي، حيث سجلوا شكايات، واستمعت إليهم الضابطة القضائية، بعد إشعار النيابة العامة المختصة، في محاضر قانونية حول الظروف والملابسات التي أحاطت بنازلة النصب المبلغ عنها.
وقد دخلت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة على الخط في هذه القضية التي شغلت بال الرأي العام والمتتبعين للشأن الأمني. حيث واصلت الأبحاث والتحريات الميدانية، التي أفضت إلى الكشف عن الأماكن التي كان الأستاذ الفار يتردد عليها خلسة، قبل أن تنصب له كمينا محكما سقط في شراكه بأزمور، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة اليوم الأحد.
وقد استقدمت الضابطة القضائية الأستاذ الموقوف إلى مقر المصلحة الأمنية بالجديدة، حيث أودعته تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث علاقة بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وإحالته من ثمة على النيابة العامة المختصة.