شهدت قاعة الندوات الصحفية بالملعب الكبير أدرار بأكادير ازدحاما غير مسبوق لنيل مكان في الدورة التكوينية الخاصة بالأطفال، والتي تنظمها ما بين 03 إلى 07 يوليوز مؤسسة ريال مدريد، وذلك مساء يوم الأحد الذي دعي فيه لندوة صحفية تلقي الأضواء على التظاهرة المدريدية، ويتم خلالها أو بموازاة معها توزيع لوازم التدريب على الأطفال الذين تم انتقاؤهم، والذين بلغ عددهم حوالي 220 طفلا. ولأن لوازم التدريب تتضمن قميصا للفريق الملكي وسروالا قصيرا وجوارب تحمل علامته الأصلية، فقد كان هناك ازدحام شديد للحصول عليها. ولأن عملية التوزيع تمت برمجتها في نفس القاعة، التي عقدت فيها الندوة الصحفية، فقد اختلط الحابل بالنابل مما جعلنا أمام لخبطة حقيقية في فضاء، تم الجمع فيه بين الإعلاميين والأطفال المقبلين على الدورة التكوينية وعائلاتهم. وقد أكد رئيس مؤسسة ريال مدريد، الذي راقه فيما يبدو هذا الإقبال المنقطع النظير على التظاهرة التي ينظمها، على أن مؤسسته التي تعكس قيم وفلسفة ريال مدريد تحاول حاليا من خلال التواجد بأكادير وبالمغرب الانفتاح على أطفال إفريقيا والعالم. وهي تقوم بعمل ترويجي اجتماعي وتربوي موجه بالأساس للأطفال من أوساط معوزة لجعلهم يمضون أياما في التكوين للتشبع بروح التنافس الرياضي، والتواصل والإحترام، والاستمتاع باللعب وممارسة كرة القدم بمعزل عن النتيجة. وتحاول المؤسسة القيام بهذا العمل الاجتماعي والرياضي في حوالي 70 بلدا عبر العالم. ولم يفت رئيس المؤسسة أن يشكر الجهات والفعاليات التي سهلت مهمته بأكادير، وعلى رأسها غرفة التجارة والصناعة والخدمات وإدارة ملعب أدرار الكبير، وبالأخص مدير الملعب هشام العلولي. هذا دون أن تفوتنا الإشارة إلى أن هذه التظاهرة المدريدية التي أريد لها أن تكون بالأساس مبادرة اجتماعية يستفيد منها أبناء الأسر الفقيرة، شهدت للأسف تدافعا من أسر وفئات موسرة وغنية دفعت بأبنائها لمزاحمة المستحقين الحقيقيين، الذين أقيمت هذه المبادرة من أجلهم.