استعدت جاهزيتي وأطمح لاسترجاع مكانتي في المنتخب الوطني التقت جريدة « الاتحاد الاشتراكي» اللاعب عادل كروشي ،صباح يوم السبت الأخير، وهو يتابع أجواء الحفل الذي أقامته مدرسة أشبال الأطلس لكرة القدم بالمحمدية بمناسبة اختتام موسمها الرياضي. الكروشي،المدافع – المهاجم، المتألق في صفوف الرجاء، والذي سبق له أن حمل القميص الوطني في مباريات عديدة، عاد كما يوضح في الحوار التالي، إلى جاهزيته الكاملة مؤكدا أنه يخوض تداريبه بشكل متواصل حتى يكون في الموعد مع فريقه الرجاء وحتى ينجح في استعادة مكانته في الفريق الوطني. o بعد غياب ليس بالقصير، هل أصبحت جاهزا للعودة للميادين؟ n غبت فعلا لفترة طويلة بعد تعرضي للإصابة في مباراة فريقي الرجاء ضد حسنية أكادير، عدت بعد ذلك لأحس من جديد ببعض الألم فنصحني الطبيب بالراحة مع الخضوع للفحوصات. كانت تفصل عن نهاية البطولة خمس دورات ففضلت باستشارة الطبيب أن أتوقف عن اللعب مع الالتزام ببرنامج تدريبي مازلت أواظب عليه لحد اليوم. الحمد لله، تجاوزت تلك الإصابة وأرى نفسي في كامل لياقتي الصحية والبدنية وأصبحت جاهزا وفي مستوايا السابق. o هل ستستمر مع الرجاء في الموسم المقبل؟ n ما يزال العقد الذي يربطني بالرجاء مستمرا لسنة أخرى، وأعتبر نفسي وفقا لذلك لاعبا في صفوفه في بطولة الموسم القادم. o ما هو طموحك مع الرجاء في الموسم المقبل؟ n نشترك بكل تأكيد، داخل أسرة الرجاء نحن كلاعبين، مسيرين وجمهور، في طموح المنافسة على اللقب.صراحة حان الوقت للعودة لإحراز اللقب بعد مواسم غبنا فيها عن التتويج وهذا ليس من عادة فريق بقيمة وبحجم الرجاء.أتمنى أن تتظافر جهود كل مكونات الأسرة الرجاوي من أجل البحث عن التتويج خاصة أن الرجاء كفريق عريق وعالمي لا يمكن أن يكتفي بلعب دور المنشط في البطولة، نحن مطالبون وملزمون باللعب من أجل إحراز اللقب ولنا ما يرشحنا لتحقيق ذلك.وجمهورنا يستحق منا فعلا أن نبذل كل الجهد لإهداءه اللقب في البطولة القادمة. o قدم الرجاء موسما ممتازا في البطولة الماضية واحتل الصف الثالث بالرغم من كل المشاكل التي كانت تحيط به، كيف نجحتم في ذلك؟ n أؤكد أنه يكفي لأي لاعب أن يحمل قميص الرجاء، بتاريخه الكبير وبعالميته وبنجومه السابقين وخصوصا بجمهوره العريض الذي يعتبر محتضنه وداعمه الأول ، لكي تزرع في عروق اللاعب حماس البحث عن التميز وعن تحقيق الانتصارات. أحمد الله أنني تشرفت بحمل القميص الأخضر، ولا أبالغ حين أقول أن طاقة كبيرة كنت أحس بها في كل مرة أدخل الملعب وأنا أحمل قميص الرجاء. أتمنى أن يتغلب الفريق على كل ما من شأنه أن يسبب له مشاكل أو عراقيل حتى تكون الانطلاقة في أفضل صورة. o هل يرى عادل الكروشي أن الرجاء بتركيبته الحالية من اللاعبين قادر على التنافس على اللقب في الموسم المقبل؟ n أكيد، يتوفر فريق الرجاء على تركيبة من اللاعبين قادرة على التنافس على اللقب في الموسم المقبل، فبنفس هؤلاء اللاعبين نافسنا في البطولة الماضية على اللقب ونجحنا في احتلال المركز الثالث.وأكيد أن إدارة الفريق تفكر في انتداب مجموعة من اللاعبين الجدد الذين نتمنى أن يشكل التحاقهم بالفريق الإضافة الإيجابية. o حملت قميص المنتخب الوطني في مناسبات عديدة، هل ممكن أن تستعيد مكانتك في صفوفه وكيف تنظر لمستوى المنتخب حاليا؟ n مادام الإمكانيات والمؤهلات البدنية والتقنية في المستوى، فالطموح لاستعادة مكانتي في المنتخب الوطني سيظل قائما وسأظل متمسكا بحلم اللعب من جديد في الفريق الوطني.أحس أنني في كامل إمكانياتي إذ أعتني وأهتم بليقاتي البدنية وأرى أني مستعد وجاهز في أي وقت تتم دعوتي للالتحاق بالمنتخب وهو شرف كبير لي ولأي لاعب تتاح له فرصة خدمة بلده رياضيا. ولا أخفيك أنني أتدرب وأستعد بكل قوتي لهدفين اثنين، أن أكون في المستوى مع فريقي الرجاء حتى أساعده على انتزاع لقب البطولة في الموسم المقبل، وحتى أنال ثقة الناخب الوطني لأسترجع مكانتي في صفوف المنتخب الوطني. أعتقد أن المنتخب الوطني يسير في الاتجاه الصحيح ونجح في تحقيق الانسجام بين لاعبين وهو الأمر الذي ظل يفتقده لفترة طويلة وكان له التأثير السلبي في مساره.وأكيد أن المدرب هيرفي رونار نجح في تشكل منتخب سيقول كلمته مستقبل وكل الأمل في يحقق فريقنا الوطني النتائج التي نطمح لها جميعا. o كيف ترى مستوى البطولة في الموسم الماضي؟ n أكيد أن المنافسة كانت قوية وكانت أيضا منافسة نزيهة بحيث ظل الترقب على معرفة البطل أو الوصيف والفريقين المغادرين حتى آخر أنفاس البطولة.بصراحة بدأت بطولتنا تعرف التطور الذي نبحث عليه، وستتطور للأفضل بكل تأكيد مستقبلا. o تحضر ونحن نحاورك، حفل اختتام موسم مدرسة أشبال الأطلس،وأنت أحد أبناء هذه المدرسة؟ n إنه بيتي الأول الذي ترعرت داخله. في مدرسة أشبال الأطلس، وعلى يد رئيسها الأسطورة أحمد فرس وباقي أطرها من قدماء نجوم شباب المحمدية، تلقيت أولى مبادئ كرة القدم وخطوت أولى خطواتي قبل أن ألتحق بفريق شباب المحمدية. هذه المدرسة أنجبت العديد من اللاعبين الذين جاوروا أندية كبيرة فيما بعد وبعضهم بصم على مشوار جيد رفقة المنتخب الوطني. انطلقت من هذه المدرسة لأشق لنفسي طريقي في عالم الكرة رفقة شباب المحمدية، الدفاع الجديدي والرجاء وخضت أيضا تجربة احترافية. o ألا تفكر في الاحتراف من جديد؟ n حاليا أنا مرتاح اجتماعيا ورياضيا،أعتقد أن فريق الرجاء يتوفر على كل المواصفات التي تجعله فريقا محترفا وبكل صدق أنا أشعر في الرجاء براحة كبيرة وبحماس في اللعب. أرى أنني قادر على العطاء لست سنوات أخرى، واللاعب يقاس مستواه بعطاءه في الملعب وليس بسنه. o عادل الكروشي أب أسرة، هل كرة القدم توفر المعيشة المتوازنة للاعب؟ n أنا أب لطفلين، جاد ( سنتان) وأميرة (خمس سنوات)، والحمد لله كرة القدم وفرت لي حياة مريحة خصوصا أنها مهنتي التي أضمن منها رزقي .