تم، أول أمس الخميس بعاصمة جمهورية لاوس (فيانتيان)، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب ومفوضية نهر الميكونج، أصبحت بموجبها المملكة أول بلد إفريقي وعربي يحصل على وضع شريك مع هذه المنظمة. وذكرت سفارة المغرب بتايلاند، في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذه المذكرة وقعها كل من سفير جلالة الملك بتايلاندوكمبوديا ولاوس وميانمار، عبد الإله الحسني، و فام توان فان، الرئيس التنفيذي لمفوضية نهر الميكونج، بحضور الدول الأعضاء (تايلاند، لاوس، فيتناموكمبوديا)، وشركاء التنمية والمؤسسات الشريكة، الملتئمين في اجتماع الدول المانحة (أستراليا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وسويسرا والسويد وفرنسا وألمانيا واليابان ولوكسومبورغ وهولندا والولايات المتحدةالأمريكية)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. وأشار البلاغ إلى أن البيان الصادر عن مفوضية نهر الميكونج، عقب توقيع هذه المذكرة، أكد أن حصول المغرب على وضع شريك مع هذه المفوضية والتقارب مع دول جنوب شرق آسيا، عبر التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في شهر شتنبر 2016، يجسد الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تنويع شركاء المغرب، والتوجه نحو مجالات ومناطق جغرافية جديدة، ونشر قيم التسامح والسلام وتعزيز التعاون جنوب-جنوب. ويندرج التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب ومفوضية نهر الميكونج، حسب البلاغ، في إطار تعزيز المملكة لروابط التعاون مع دول جنوب شرق آسيا خاصة في أعقاب الانضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة (آسيان). وتعتبر مفوضية نهر الميكونج منظمة غير حكومية دولية تأسست في 5 أبريل 1995 عوضا عن «لجنة الميكونج» التي أنشأت سنة 1957،وتتكون رسميا من أربع دول أعضاء هي كمبوديا ولاوس وتايلاندوفيتنام، كما تحظى الصين وميانمار بصفة شركاء الحوار منذ سنة 1996.