سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملحمة الكويتي العنزي حول المغرب تثير سخط المغاربة والفنانين نعمان لحلو: هذا الكويتي ترجاني ورفضت, وكان عليه أن يدخل من الباب وليس من النافذة أحمد العلوي: أي عاقل لا يقبل هذه الخرافات «وماشي اللي جا يضحك علينا»
بعد فضيحة أغنية «»الساطا« «التي كتبها الكويتي مصعب العنزي وأداها الفنان عاصي الحلاني، والتي أثارت ردود فعل قوية من طرف الفنانين المغاربة والجمهور المغربي، بحكم إساءة كلماتها للمرأة المغربية، تعود الانتقادات بشكل قوي ضد هذا الشاعر الكويتي بعد فرض نفسه على المغاربة وإنجازه لما يسمى بملحمة المغرب الشرق. فبعد أن رفضت العديد من الأسماء الفنية الوازنة المشاركة في هذا العمل مثل الموسيقار عبد الوهاب الدكالي ، الفنان الكبير نعمان لحلو، الفنانة القديرة سميرة سعيد، الملحن سعيد إمام والملحن مولى أحمد العلوي وغيرهم، على خلفية أنه لا يتقن اللهجة المغربية وكل مكونات اللسان المغربي بتعدده. هاجم الكويتي مصعب العنزي الفنانين المغاربة الذين رفضوا المشاركة في هذه الفضيحة. وأكد أن من لم يشاركه في هذا العمل يعتصره الندم، وأن الفنانين الحقيقيين هم من شاركوا في ملحمته، كما أنه يقدم نفسه كسفير للأغنية المغربية في عملية سطو واضحة وفاضحة. ردود الفعل ضد هذا العمل كانت قوية, خاصة على صحفات الفيسبوك، حيث اعتبرت بعض التعليقات أن هذا الكويتي نغص على فرحة المغاربة في هذا العيد الوطني. الفنان المغربي نعمان لحلو، أكد لجريدة الاتحاد الاشتراكي أنه تم الاتصال به من طرف هذا الشخص من أجل المشاركة في هذه الملحمة، «بل ترجاني من أجل ذلك، وقد أكد أن مشاركتي ستكون هي الفيصل في الملحمة ولاشك قال نفس الشيء للآخرين.» وأوضح نعمال لحلو في ذات التصريح أن موقفه كتبه على صفحته في الفيسبوك, موضحا أنه يدخل من الباب وليس من النافذة, وذلك عبر إبلاغ نقيب الموسيقيين وذلك أضعف الايمان، مؤكدا أنه بمعية النقيب الموسيقار مولاي أحمد العلوي، كنا متفقين على أن نشرح له أن هناك لهجات في المغرب يجب احترامها على أساس ادخال مقاطع بالأمازيغية والسوسية والريفية. كما هاجم العنزي الفنانين المغاربة حين صرح أن من شارك معه هم نجوم المغرب فقط، ومن لم يشارك قد عفا عنه الزمن ولم يعد موجودا. الموسيقار مولى أحمد العلوي صرح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر، وانتقد بشدة تهجمات العنزي ضد الفنانين المغاربة، الذين اسدوا خدمات جليلة للوطن وللأغنية المغربية، وهم فنانون حقيقيون مثل نعيمة سميح، عبد الهادي بلخياط، عبد الوهاب الدكالي. محمد الحياني، محمود الادريسي، سميرة سعيد وغيرهم. بالاضافة إلى شعراء وملحنين كبار، خلدوا الأغنية المغربية، ووصف مصعب العنزي المدعي الذي يصف نفسه سفير الأغنية المغربية. ويقول الموسيقار العلوي، كان الاولى به أن يكون سفير الاغنية الكويتية ويتعامل مع الفنانين الكويتيين المعروفين ويكون اسمه ضمنهم. لكنه نكرة، ومع ذلك يتصدر في المغرب صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية بأساليب ملتوية. وأوضح العلوي أن هناك قمما فنية مغربية رفضت المشاركة في هذا العلم مثل عميد الاغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، نعمان لحلو، سعد لمجرد وغيرهم ,وبخصوص المستوى الابداعي لهذه الملحمة، أوضح مولى احمد العلوي ان أي انسان له عقل ومنطق لن يقبل هذه الخرافات والادعاءات، في ذات السياق وصف الفنانين المغاربة المشاركين في هذا العمل بذوي الكفاءات, لكن من أراد ان يتحدث عن الفنانين والمبدعين المغاربة عليه أن يعود الى التاريخ وما راكموه من تجارب. الذين انجزوا ملاحم وطنية كبرى, فأغنية عيشي عيشي يا بلادي لمحمود الادريسي من كلمات علي الحداني، ولحن محمد بن عبد السلام و أغنية الصحراء للشاعر علي الصقلي وأداء عبد الهادي بلخياط ونصر الله التي أدتها نعيمة سميح، ورحلة النصر للدكالي مع نعيمة سميح من كلمات الباتولي, ولو تم التنسيق في هذه الاعمال كلها لأخرجنا ملحمة وطنية رائعة. واكد العلوي انه لا يمكن لاي أحد ان ينغص علينا الاحتفاء بهذا العيد الوطني، ولا يمكن لاجنبي أن يكتب بأحاسيس المغاربة. وشدد في تصريحه ان المغرب منفتح, والدليل هو استضافته للعديد من الفنانين من مختلف الجنسيات في المهرجانات المقامة في بلدنا. لكن ان تكون المحاباة والموالاة هي الطاغية فهذا لا يقبله أي فنان مغربي. ويتم تغرير المبدعين المغاربة فهو شيء غير مقبول. ورأى أن مثل تصريحات العنزي تريد خلق الحزازات والفتنة مابين الفنانين المغاربة. وعما اذا كان هذا الكويتي مصعب العنزي قد استقوى بجهة معينة لفرض مشاركة الفنانين المغاربة في عمله, أوضح العلوي ان المغاربة يحترمون جلالة الملك وأفراد الاسرة الملكية ويقدرون ذلك. واللوم ليس على الفنانين المغاربة بل على من يستغل هذا الجانب في غير محله. وأي مغربي التجأ الى الامير مولاي اسماعيل من أجل الدعم المعنوي فلن يجد الا الترحيب. بل هناك مغاربة يطلبون الرعاية الملكية لأنشطتهم وتتم الاستجابة لهم فورا. وعن الضغوطات التي فرضها العنزي على بعض الصحافيين وإقحام الامير مولى اسماعيل في ذلك، يقول الموسيقار مولى احمد العلوي، «على هؤلاء الصحافيين ان يكتشفوا الحقائق ماشي للي جا يضحك علينا ويعتبرنا بلداء» ولم تفت الفرصة العلوي للتأكيد على أن الفنان المغربي سعد لمجرد حينما ذهب الى الكويت لاقامة حفل فني. تم التهجم عليه في وسائل الاعلام، بل امتد التهجم على المغرب ككل. مشيرا إلى انه ليس ضد التغني بالاغنية المغربية ,والدليل أن أسماء فنية كبيرة قامت بذلك في ظل احترام الفنان المغربي مثل عبد الحليم حافظ، فايزة أحمد، الشاب خالد، وغيرهم. في اطار احترام الفنانين المغاربة وليس احتقارهم وخلق البلبلة وسطهم, واعتبر ان الملحمة كانت نشازا من حيث المستوى الفني والابداعي, فالكلمات ليس كالكلمات. و لاهي شعرا فصيحا ولا زجلا. و لا حتى مقالا. فالمقالات يمكن ان يتم تلحينها من طرف الملحنين المغاربة, موجها خطابه للعنزي قائلا: لا أحد يمكن ان يعلمنا ماهي الوطنية وكيف نتعامل مع رمز الوحدة الوطنية. ولا يمكن استغلال ضعف الناس وعدم إدراكهم للأمور. واستغلال طموحات البعض. حيث هناك من المطربين من شاركوا في هذه المسماة الملحمة توجهوا الى وسائل الاعلام ، ومسحوا التاريخ. فنانة مغربية قديرة صرحت للجريدة انها بالفعل تم الاتصال بها من طرف مصعب العنزي للمشاركة في هذه الملحمة, لكنها رفضت ذلك رفضا باتا. على اعتبار أن الملاحم يجب ان يكتبها المغاربة الذين يتقنون اللهجات المغربية ولم تسمح لنفسها للمشاركة في هذا العمل الذي لن يضيف أي شيء أمام الاعمال الخالدة التي أنجزها المغاربة المبدعون. فنانة مغربية اخرى فضلت عدم ذكر اسمها, اوضحت للجريدة «قبح الله الفقر بالاضافة الى الانتهازية» وأوضحت ان «الكرمومة دايرة, فكل فنان جلب معه العديد من أفراد عائلته للاقامة بأحد الفنادق الفخمة واكلين شاربين دون أن يهمهم ان كان هذا الشاعر الكويتي سيضر بالاغنية المغربية أم لا.»