افتتح كورال وفرقة معهد الموسيقى والفن الكوريغرافي بمدينة وجدة التابع للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، مساء الخميس ، الثامن من شهر يونيو الجاري، فعاليات الدورة الخامسة و العشرين لمهرجان الطرب الغرناطي، وقد تميز أداء فرقة المعهد المكونة من أساتذة وتلاميذ المعهد ، في أول مشاركة لها بهذا المهرجان، بطابعها التجديدي الذي ينبني على تقديم موسيقى غرناطية بحلة فنية جديدة تتماشى مع شعار الدورة المتمثل في « الطرب الغرناطي من الخصوصية إلى العالمية « . وفي هذا السياق، احتضن مسرح محمد السادس بمدينة وجدة، من الثامن إلى الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، فعاليات الدورة الخامسة و العشرين لمهرجان الطرب الغرناطي الذي يحتفى به كل سنة كتراث موسيقي وأحد أبرز الفنون الأصيلة التي يتميز بها شرق المغرب. وتضمنت هذه الدورة برنامجا ثقافيا وفنيا غنيا و متنوعا اشتمل على سهرات موسيقية تراثية في الطرب الغرناطي بمسرح محمد السادس وبفضاءات أخرى على صعيد المدينة والجهة، بمشاركة مجموعة متميزة من الفرق التي تمثل هذا الفن. كما تم موازاة مع السهرات الفنية، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع « الطرب الغرناطي من الخصوصية إلى العالمية «، أطرها أساتذة متخصصون في مجال التراث الموسيقي الغرناطي، زيادة على الاحتفاء ببعض رواد ورموز الطرب الغرناطي وتكريمهم، و كذا تنظيم مسابقات في العزف والإنشاد لفائدة الجيل الصاعد من الشباب لضمان استمرارية هذا الفن الأصيل بالجهة و بالمغرب ككل.. هذا، ويسعى مهرجان الطرب الغرناطي – حسب الجهة المنظمة – إلى الحفاظ على هذا التراث الموسيقي وإحيائه، ودعم مكانة رجالاته في المشهد الثقافي الوطني، كما يندرج المهرجان في إطار استراتيجية حماية التراث اللامادي وتثمين وتقوية الرأسمال الرمزي لجهة الشرق خدمة للتنمية المستدامة، زيادة على تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة والتعريف بغناها التراثي وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل.