في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية. كيف نشأ سنوات لاحقة تسجيل المذكرات حول حل الإشكال . شتولتسنبرك دونها بمناسبة لقاء مع رئيس ابيرو المؤسسة الامريكية في برلين ، فيلهم فاوبل . الجنرال الفريق أ. د. فاوبل كان من سنة 1921 الى سنة 1926 مستشار سابقا لقيادة الجيش الارجنتيني في نفس الفترة ، حين انتقل مساعد شتولتسنبرك العقيد أ.د. ماركس بوير من اسبانيا الى امريكا الجنوبية وحاول في الارجنتين الافادة في قضية المبيدات النباتية. بينما اعمال وحياة بوير انتهت سنة 1929، كانت لا تزال لفاوبل اولا تطلعاته المهنية. في نوفمبر 1936 في بداية الحرب الاهلية الاسبانية، بعثه آدولف هيتلر (ضد ارادة ادارة الشؤون الخارجية) كسفيره الى فرانكو. (84 ) فرجل هتلر في اسبانيا كان إذا مطلعا جيدا على عملية شتولتسنبرك في حرب الريف ، و هذا لعب من المأكد دورا ، حين طلب فرانكو من برلين مساعدة الاسلحة الكيماوية للحرب الاهلية وايضا السعي الى البحث عن الدعم عند شتولتسنبرك. خلال الاجتماع بفاوبل في 17 دتسمبر 1934 كان الموضوع يتعلق بتطوير خطط (الغاز)، التي بالنسبة لنا (المانيا) ضرورية. موضوع لشتولتنسبرك الكثير مما يقول فيه. لم يكن هوغو شتولتسنبرك منذ عمله مع الحائز على جائزة نوبل هابر ينظر اليه باحترام كبير في الدوائر المختصة كواحد اصبح خبيرا في الكيماويات وانتاج الاسلحة السامة، وذخيرة الغاز، بل كمنظر قدير في حرب الغازات السامة. فمعرفته وخياله في شؤون التخطيط و استراتجيات اسلحة الغاز استخدمها في وقت لاحق مثلا. ايضا وزير الكماويات في الرايش الثالث. وعضو مجلس إ.غ كارل كراوغ حوالي ، 1938 فرض سيادة صناعة الكمويات ( ل إ غ شركة الاصباغ) على قطاع الاسلحة السامة ضد الجيش الالماني. في مذكرات شتولتسنبرك المركزية لكراوش (85)، احد الوثائق الرئيسية لسياسة الاسلحة الكيماوية لنازية المانيا، يساق مثلان لتحقيق الاسلحة الكيماوية للنصر: الحروب في الحبشة و في المغرب الاسباني . سنة 1922 لم تلقى مقترحات شتولتسنبرك، جعل عملية الغاز كنقطة أساسية لدى القيادة العامة للحرب في البداية أي تجاوب في اوساط القيادة العسكرية. انها تختلف كثيرا عن الاساليب الحربية المستعملة لحد الان، وقبل الكل كان الضباط القدامى تقليدي الاشتغال الى اقصى حد . ايضا قاوموا عشر سنوات من قبل بكل عنف ضد استخدام الطائرات ولم يقتنعوا فعلا بمفعول اللاسلحة المبتكرة اخيرا الا بصعوبة. فقد جاء ضمن برنامج التلوث، أنه لم يكن من السهل تنفيذه. فقبل تحقيقه لابد من التغلب على بعض التقنيات الكبيرة ، مهمات تحضير مكانية و تخطيطية . اولا توفير لوست . في اسبانيا ، عموما القسم الكبير من احتياجاتها الكيماوية لابد من استراده وانعدام كل الشروط التقنية . لم يكن توقع انجاز مصانع الغاز في مارانوسا قبل 1925. فلا يمكن تصديره من المانيا، على الاقل في الوقت الحاضر، حيث انه لم تعد توجد منشآت للانتاج . بالنسبة للوست كانت أنذاك طريقتان للانتاج، وفقا لهما كان ينتج في الحرب : على مرحلتين الالمانية و (لم تكن وقتها ناضجة) الانجليزية الفرنسية على مرحلة واحدة (86) . في الطريقة الالمانية يتم انجاز الاكسول اولا. هذا الانتاج المتوسط هو غير سام و قابل للتخزين. عند الحاجة يمكن تحوبله نسبيا بسهولة الى لوست في غضون ساعة او ساعتين . لكن اسلوب الانتاج هذا له سلبيات : فتركيبة الاوكسول معقدة جدا، ملكفة للمواد الاولية وبذلك في عالية التكلفة. اجابيات الطريقة تجعلها مع ذلك في افضل الحالات تفيد في حل مشكل اسبانيا. هوامش : 84 ابندروت ، هيتلر في الحلبة الاسبانية ص 103 وما بعدها 85 شتولتسنبرك ، افكار تقني الاسلحة الكيماوية في مخططات وستراتيجيات اسلحة الغاز، يناير 1938 BA,R 25/133، تم طبعه في القيادة العامة للكماويات ص. 125 وما بعدها. 86 ميلر ، الاسلحة الكيماوية، ص84 و ما بعدها؛ شتولتسنبرك ، الاسلحة السامة. السم المتطرف ، دفتر 3 (ملك خاص) الدكتور هوكو شتولتسنبرك