شهر رمضان مناسبة دينية خالصة يبحث فيها الصائمون على بلوغ أرفع درجات الإيمان والصفاء الروحي، إلا أن العديد منهم، وبالموازاة مع تأدية الواجبات الدينية خلال الشهر الفضيل، يحرصون حرصا شديدا على تخصيص حصص يومية من وقت فراغهم لممارسة الأنشطة الرياضية. ويستغل البعض فترة ما قبل الإفطار للقيام بتمارين رياضية مختلفة من أجل تحسين لياقته البدنية، نظرا للكمية المهمة من السكريات التي تتستهلك خلال هذا الشهر، أو التخلص من القلق الناتج عن يوم حافل بالعمل، حيث ينطلقون من فكرة إنهاء تدريبهم الرياضي قبل موعد الإفطار، متجاهلين في بعض الأحيان النصائح الطبية التي يجب اتباعها. ويقوم ممارسو الرياضة، خلال شهر رمضان، بارتياد مجموعة من الفضاءات والأمكنة كالحدائق، وجنبات البحر، وشوارع المدن الكبرى، حيث يقطعون عدة كيلومترات دون أن يخشون حدوث مشاكل صحية. وقال أحد الأساتذة المتقاعدين بمدينة مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القيام بالواجبات الدينية، والأنشطة الرياضية، خلال شهر رمضان، يعتبر أحسن وسيلة لكي يكون الإنسان في حالة جيدة. وأضاف الأستاذ البالغ من العمر 60 سنة أن هذا الشهر الفضيل يشكل بالنسبة إليه مناسبة لممارسة الرياضة بشكل يومي (مشي، جري) من أجل المحافظة على صحته. وبالإضافة إلى هذه الأنشطة الرياضية الفردية، يعرف شهر رمضان تنظيم مجموعة من الدوريات الرياضية في كرة القدم، وكرة السلة، بمختلف الأحياء، حيث يجتمع عدد كبير من اللاعبين الهواة إضافة إلى المتفرجين، والهدف إنهاء يوم الصيام بنشاط رياضي، في انتظار موعد الإفطار. وتجد الأنشطة الرياضية، إلى جانب الدينية، مكانة مهمة خلال شهر رمضان، لكن ممارسة الرياضة قد تكون سلاحا دون حدين نظرا لما قد تحمله من مخاطر في حالة لم يعرف كل شخص حدود إمكانياته البدنية.