قبل بضع سنوات، لم يكن أي من أقرباء بيث فرانش يعتقد أن هذه الشابة التي قضت عمرها كله جالسة على مقعد متحرك، بسبب إصابتها بمتلازمة التعب المزمن منذ سن السابعة عشرة، ستنفض عنها غبار المرض وستتحدى نظرة الناس إليها لتحقق إنجازا لم يسبقها إليها أي شخص آخر وهو عبور مياه المحيط من بلدة كورنوول إلى جزر السيلي سباحة. أول أمس الأربعاء، كان بيث (36 سنة) على موعد مع إنجاز ذاتي وعالمي، حيث قطعت 26 ميلا بحريا في مدة زمنية وصلت ل 17 ساعة و28 دقيقة، وهو الإنجاز الذي لم يسبقها إليها أي شخص. ورغم أنها كادت تتخلى عن إكمال المغامرة في عدة مناسبات بسبب العياء والإنهاك الشديدين، إلا أنها كانت سرعان ما تتشبث بخيط الأمل مدفوعة بتشجيعات مرافقيها ومتمسكة بدافعها الكبير وهو منح الأمل للآخرين وجمع التبرعات لفائدة جمعيات خيرية بريطانية. وتسعى بيث لرفع تحد آخر من خلال ربط إفريقيا بأوربا وعبور مضيق جبل طارق في الأيام المقبلة.