نظم المغامر المغربي الشاب حسن البركة ندوة صحفية بأحد مطاعم العاصمة الاقتصادية البيضاء زوال الثلاثاء الأخير قصد تسليط الضوء على مشروعه الرامي إلى ربط القارات الخمس عن طريق السباحة، وهو تحدي لم يسبقه له أحد، ومشروع طموح لشاب مغربي رياضي منذ صغره. وقد صرح حسن البركة، هذا الحلم كان يراوده دائما لأنه تحدي فريد من نوعه، وأنه خلافا لما قاله له الكاتب والموسيقي البرتغالي «باولو كويليو ألماندا» أن الخوف من الفشل يمنع العديد من ركوب المغامرة، فإن حسن يقول إن «المغامرة هي الحياة»، الشيء الذي جعله يفكر في ربط القارات الخمس سباحة، وهو تحدي صعب، ولكن ليس مستحيلا. وخلال استعراضه لبرنامج مشروعه هذا، عبر حسن البركة عن أمله في جلب مستشهرين من العيار الثقيل إلى جانب مستشهره الأول «اليانصيب الوطني»، لما سيكون لهذا الحدث من اشعاع دولي عبر وسائل الاعلام الدولية باعتباره من التحديات والمغامرات النادرة التي تستأثر باهتمام كبير. وفي رده على سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن كيف راودته فكرة ربط القارات الخمس سباحة، صرح حسن البركة أن ذلك كان يراوده منذ فترة طويلة، وأنه كرياضي مولع بسباقات التحدي والتحمل، فإن فرصته في النجاح جد كبيرة، وأن بداية مشروعه هذا قد بدأها منذ الصيف المنصرم عندما اجتاز مضيق جبل طارق سباحة نحو المغرب على مسافة 16 كلم وفي ظرف 4 ساعات، وهو إنجاز كبير حمسه بشكل كبير لتحقيق هذا المشروع الطموح. وقد سرد حسن الركة في ندوته الصحفية البرنامج الكامل لمشروعه، حيث أن المرحلة المقبلة من التحدي ستبدأ منذ منتصف ماي المقبل، إذ سيسبح من « غينياالجديدة» إلى أندونيسيا في آسيا على مسافة 20 كلم في بحر معروف بأخطاره الكثيرة والمتمثلة في التيارات القوية والحيوانات البحرية السامة خاصة قناديل البحر التي تعرف في هذه المنطقة بأن سمها يفوق قتلا سم أفاعي الكبرا، مما يجعل من هذه المرحلة من التحدي أكثرها خطورة. كما عبر خلال تدخله أن المراحل الأخرى لاتخلو من الخطورة والصعوبة، إذ أن المرحلة الثالثة من التحدي والمزمع تخطيطها شهر يونيو ستكون الأطول من حيث المسافة، إذ ستبلغ 24 كلم وستربط افريقيا بآسيا، حيث سيسبح من مصر إلى العربية السعودية عبر البحر الأحمر، والذي يعرف بوجود أسماك القرش المفترسة. أما المرحلة الموالية، فيربط من خلالها حسن آسيا بأوربا عبر عبور شريط ضيق من البحر في تركيا إلى روسيا في منطقة تعرف بعبور سفن شحن تجارية، وهو خطر من نوع آخر ينضاف ليجعل من مشروع حسن البركة تحديا كبيرا وحدث لا يمكن تجاهله، خاصة وأن الملاحة التجارية من المفروض أن تتوقف لساعة أو ساعتين في منطقة معينة ليتمكن حسن من العبور، وهو إشكال يعتبر من أولويات البركة المغامر المغربي، وذلك قصد الحصول على ترخيص لمنع الملاحة خلال فترة عبوره. ويختتم برنامج المغامر المغربي حسن البركة بمرحلة أخيرة في غشت من نفس هذه السنة، وذلك بقطعه سباحة من جزيرة ديوميد الكبير بروسيا بآسيا نحو جزيرة «لُيتل ديوميد» بالولايات المتحدةالأمريكية في مياه تعتبر من المحيطات الأكثر برودة في العالم، وذلك بمضيق «بيرينغ» والمعروف بتواجد دلافين الأوركا المفترسة والحيثان الكبيرة. وعبر حسن البركة في الختام عن أمله في تضافر الجهود لإنجاح مشروعه، وذلك بتبنيه من طرف مستشهرين عالميين، وكذلك تسهيلات من طرف السلطات المغربية، خاصة وأن قطع الحدود البحرية يستلزم أذونات خاصة وإجراءات دقيقة سيكون لتدخل السلطات المغربية دورا إيجابيا في تسهيلها وتبسيطها. من المنتظر أن يعرف مشروع التحدي هذا من المغامر المغربي حسن البركة متابعة إعلامية دولية كبيرة، إن هو خرج إلى الوجود وتحقق على أرض الواقع، وسيصبح حلم منجزه في «موسوعة غينيس» ويدخل المغرب من الباب الواسع، إضافة إلى تحسين صورة المغرب الرياضية على الصعيد الدولي بعد الإخفاقات الرياضية المتوالية على الصعيدين الافريقي والدولي من طرف رياضات ترصد لها ميزانيات هامة ولا تحقق شيئاً. فمتمنياتنا بالتوفيق للمغامر المغربي حسن البركة.