تمكّن طاقم طبي مغربي متعدد الاختصاصات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، من إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (Allogreffe)، يوم الأربعاء 17 ماي الفارط، لمريض يبلغ من العمر 30 سنة، يتوفر على بطاقة نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود «راميد»، بعد تبرع من طرف شقيقه، حيث تحمل المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، تكلفة هذه الزراعة في إطار نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود، بدعم من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وجمعية مساندة المصابين بأمراض الدم وسرطان الأطفال (AGIR)، علما بأن عملية من هذا القبيل خارج أرض الوطن، تصل كلفتها المادية إلى حوالي ثلاثة ملايين درهم. وكان المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، قد شرع منذ يوليوز 2004 في زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم، والتي كانت تدعى سابقا زراعة النخاع العظمي، ومنذ ذلك الحين تم إجراء أكثر من 300 زراعة ذاتية للخلايا الجذعية(Autogreffe) لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من سرطان الدم والأورام المختلفة لدى الأطفال. أما النوع الثاني من زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (Allogreffe)، التي استفاد منها المريض الأخير، فيتعلّق الأمر بعلاج متطور يتمثل في زراعة خلايا جذعية مكونة للدم متبرع بها للمريض من طرف أحد اقاربه المتوافق معه مناعيا، وكان أول من هذا النوع من العمليات، في مصلحة أمراض الدم التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، طفلين يعانيان من نقص المناعة الأولية.