قال الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، الذي يجسد دور «روكي» في المسلسل التلفزيوني «زينة» والذي يبث على القناة الثانية، أنه يفضل مشاهدة ما أبدعه المنتج المغربي من أشرطة وثائقية ودرامية، خصوصا في شهر رمضان، لأن هنالك ما يكفي من الوقت لمشاهدة ذلك. واعتبر الروخ، في حواره مع يومية «الاتحاد الاشتراكي» مشاركته في «زينة» تجربة جيدة تضاف إلى مجمل التجارب الإبداعية التي قام بها سابقاً، وتنضاف إلى قائمة الأعمال التي يعتز أنه شارك في بطولتها، ومثل هذه الأعمال تجعله يتوق للمشاركة أكثر. في ما يلي نص الحوار. كيف تعيش الأجواء الرمضانية؟ عادة، أعيشها بطقوسها الدينية.. حاليا، أوزع اليوم بين متابعة أشغال البناء التي أجريها في بيتي، ورؤية ابنتي الصغيرة البالغة من العمر أربع سنوات. ولا يخلو يومي من قراءة المشاريع المستقبلية والسيناريوهات. ثم أساهم في إعداد وجبة الإفطار التي أحرص على تناولها رفقة العائلة، لأن هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. كما أشاهد التلفزيون، وبعد الإفطار أمكت في البيت، فأنا لا أحب مغادرته إلا لماما، وأقضي حيزا مهما ألاعب ابنتي.. ما الذي يفضله «ادريس» في رمضان؟ أفضل القراءة، فهي شيء مهم ومفيد. ثم أحاول أن أكون أكثر، في السنوات الأربع الأخيرة، حضورا إلى جانب صغيرتي التي أحرص على مرافقتها لي خارج البيت. وهذه الأمور مقدسة بالنسبة لي. ما رأيك في الإنتاجات الرمضانية التي تبث في الشهر الفضيل، على قنواتنا المغربية؟ هي إنتاجات لها إيجابياتها كما لها سلبياتها كذلك.. «مزيانة»... و«أنا من الناس اللّي كتبغي تْشوف، ولكن مكنقدرش نشوف كلشي». وأفضل أن أشاهد ما أبدعه المنتج المغربي من أشرطة وثائقية ودرامية، خصوصا في شهر رمضان، لأن هنالك ما يكفي من الوقت لمشاهدة ذلك. أقوم في ما بعد بتقييم عام حول جميع البرامج المنتجة في شهر رمضان. فنحن نقيم أعمالنا من خلال ما نقدمه لكي نصلح أعمالنا وأعمال الآخرين، فمن تم نطمح أن تكون الإنتاجات الوطنية على طول السنة وليست فقط رمضانية. لعبت مؤخراً، دور «وكيل أعمال» في مسلسل «زينة» الذي يبث كل يوم على القناة الثانية. حدثنا عن هذه التجربة. مشاركتي في «زينة» تجربة جيدة تضاف إلى مجمل التجارب الإبداعية التي قمت بها سابقاً، وتنضاف إلى قائمة الأعمال التي أعتز أني شاركت في بطولتها، ومثل هذه الأعمال تجعلني أتوق للمشاركة أكثر. كيف مرت أجواء التصوير؟ مرت الأجواء في ظروف جيدة جداً على مستوى الإنتاج والجانب التقني والفني. لقد اضطررنا للاشتغال طيلة اليوم منذ الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل لمدة ثلاثة أشهر. وبالنسبة لدور «روكي» الذي جسدته في سلسلة «زينة»، فقد كان صعباً على مستوى الشخصية والحوار والبحث عن خباياه وكذا على مستوى المظهر والمكياج.. لقد كنت مضطرا لأحلق رأسي يومياً لكي أبدو بالمظهر الذي تراءى في المسلسل. شخصية «روكي» قوية واستوجبت مني، إلى جانب ذلك، العمل باحترافية جيدة. وكنت قد انتشيت بالاشتغال بهذه التجربة وانتشيت بكل ما قدمه الطاقم التقني من مجهودات. هل «الروخ» راض عن هذه التجربة التي راكمها في التمثيل؟ نعم، أنا راض، لذلك أنا أستمر وأتواجد فنياً في هذه التجارب التي أمر بها، والتي سأمر بها من بعد. وأنا راض عن كل ما قدمته من أعمال وحتى عما أملك من إمكانيات، وراض أيضاً عن مزاولتي هذا العمل الفني الذي لم يكن يحظى باهتمام الكثيرين واعتبروه هواية فيما سبق، وبالتالي فأنا راض وأتحمل مسؤولية ما أقدمه، لكي تؤخذ أعمال كأمثلة لإنتاج الحب والطاقات الإيجابية بين الأفراد. أسبق وتعرضت لانتقادات على أحد الأعمال التي شاركت فيها؟ أعتقد أن الانتقاد جزء مهم في الإبداع وفي مراجعة الذات وتقديم ما لدينا من أشياء. وعندما انتقدت لطبيعة الأدوار التي أقدمها أو الفكر الذي أجسده، كان ذلك لكي أقدم البديل وتصبح الأدوار ذات قوية وإيجابية فيما بعد. والإبداع بدون نقد لا يمكن أن يستمر. المزاوجة بين الإخراج والتمثيل ليست بالأمر الهين. فهل ترى أنك توفقت في ذلك؟ أعتقد أنه بالأمر الهين، عندما تكون إمكانيات تقنية وإبداعية تجعلنا نتفهم الأوضاع المحيطة بها. فالإخراج والتمثيل وجهان لعملة واحدة صعبة هي الإبداع. والممثل يجسد واقعاً معيناً والمخرج ينظر إلى زاوية أخرى تنتج أفكاره عن طريق أفكار الآخرين. والإبداع ليس مرهوناً بالزمان أو المكان، بل بالقدرة على الحياة ومدى الاستجابة الإيجابية. وينجح ذلك أيضاً، فقط بالتوفر على حلم الخلق والإبداع، فالإمكانيات تتاح بالعقل. ما الجديد الذي يحضره ادريس الروخ ؟ بعد رمضان، على مستوى الإخراج، أحضر لشريط رمضاني بعنوان: «حليب السلطان» من إنتاج القناة الأولى وبطولة دنيا بوطازوت وعبد الله فركوس، ويصور بمدينة مراكش. أما على مستوى التمثيل، فسأشارك بثلاثة أفلام سينمائية «دالاس» لمخرجه علي مجهود و «كاريان بوليود» لمخرجه ياسين فنان، ثم فيلم «عايدة» للمخرج ادريس المريني. وأنا في دراسة أعمال أخرى إما من جهة الإخراج أو التمثيل. كلمة رمضانية للجمهور الذي يتابعك. أتمنى لهم الصحة والسلامة والعيش وسط عائلاتهم. وأهم شيء، في ظل ما يحدث في الفترة الأخيرة، أن يعم السلام في العالم وفي فلسطين على وجه الخصوص. فنسأل الله الشفاء لمصابيها وألا يكونوا بالفاجعة الكبرى، وأن يتغمد برحمته القتلى في غزة الحبيبة. وأتمنى أن ينهض كل المسؤولين لإيقاف هذا العدوان الذي تشنه الآلة الصهيونية ضد فلسطين. كما أعزي كل ضحايا فاجعة بورگون، وأعتبر أن ما حدث هو إشارة للاهتمام بالمواطن المغربي.