تميزت الشبكة البرامجية التلفزيرنية الرمضانية لهذا الموسم بمشاركة للاعلامي والمنشط التلفزيوني عتيق بنشيكر في المسلسل التلفزيوني «الغالية» لمخرجه رضوان القاسمي. وحول هذه تجربة التمثيل ودوره القاضي، الذي جسده في مسلسل «الغالية» وعن جديده في المجال الاعلامي يتحدث عتيق بنشيكر في الحوار التالي: كيف تعيش الأجواء الرمضانية؟ أعيش الأجواء الرمضانية كأي مسلم على وجه الأرض، أحاول أن أجعل من شهر رمضان، شهرا استثنائيا، شهرا للتأمل، والاعتكاف والخشوع والقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى. وكما يقال : رمضان أوله رحمة، وسطه مغفرة وآخره عتق من النار. كذلك أود أن أعيش رمضان، إن شاء الله. ما الذي يفضله عتيق في رمضان؟ هو رمضان نفسه، كشهر وكزمن معزول عن المنهج العام، ياليت لو كان العمر كله رمضان، لأن به النفوس تصفى، والقلوب تبيض ولا تظل الأحاسيس السلبية، ويصبح الإنسان الطبيعي محبا للآخر ومحبا لله. قريبا من الخير، بعيدا عن المحرمات: فرمضان هو سر الحب نفسه. ما رأيك في الإنتاجات الرمضانية التي تبث على قنواتنا المغربية في الشهر الفضيل؟ فيها الغث والسمين، ومنها الصالح والطالح، تعكس واقعا إعلاميا معينا، فيه ما فيه والقول الأخير يبقى للمشاهد والمتتبع المغربي لشبكات هذه البرامج على القنوات المغربية. لعبت مؤخرا دور القاضي في مسلسل «الغالية» الذي يبث كل أربعاء على القناة الثانية، كثاني تجربة لك. صف لنا هذه المشاركة؟ كانت أول تجربة في أول حلقة من سلسلة «لالة فاطمة»، ولكن في نظري، كانت تجربة (تجربتي في «الغالية») مهمة في حياتي المهنية،لأنها فتحت لي الأبواب إلى العالم الآخر، عالم التمثيل وعالم الأدوار المسرحية والتلفزيونية، وجعلتني على احتكاك مع الممثلين بشكل مباشر، وليس فقط في مسألة حوار أو برنامج الفرجة. أي أكسر روتين مساري المهني. كيف مرت أجواء التصوير؟ جيدة جدا. كانت لدي مشاركة في الحلقة الأخيرة، غير أنه تعذر علي الحضور في الأجواء الأخرى، وتواجدت فقط في آخر حلقة، تلك التي كانت مخصصة لنطق الحكم والمداولة في المحكمة فقط. هل عتيق راض عن تجربته في التمثيل؟ ربما أجيب بعد الحلقة الأخيرة، بعد أن تبث . لحد الآن، لا أقدر على أن أقول إني راض أو لا، لأنه لازالت لم تبث تجربتي لكي أراها عن قرب. فقد كنت ضيف شرف ولم أكن ممثلا رئيسيا . أتعرضت لأية انتقادات من داخل فريق العمل؟ لا.. فإذا تعرضت للانتقادات فسأحاول أن أصلحها. بالعكس، فقد كانت معنا رئيسة المحكمة، وهي من وجهتني ومدتني بجميع أبجديات القاضي، يعني كل تفاصيل الدور.. حاولت أن أطلع عليها قبل أن أخوض هذه التجربة. وأظن أن الإنسان عندما يهيء نفسه ويبحث قبل أن يدخل هذه المغامرة، حتما سينجح. كانت لديك صورة أخرى عن التمثيل وغيرتها بفعل هذه المشاركة؟ ربما إلى حد ما، ولكن غيرت رؤيتي بشكل إيجابي. فقد قربتني من هذا الواقع ومن عالم التمثيل، الذي وجدت فيه لذة مختلفة ولذة جميلة جدا. هل سيطل بنشيكر، مرة أخرى، على جمهوره من خلال مسلسل جديد أو عمل فني آخر؟ ربما، إذا أتيحت الفرصة، وتمت دعوتي وكان السيناريو والدور يناسب شخصيتي أو يرضيني، وفيه رسالة معينة. لم لا؟ ماجديدك؟ إن شاء اللله، «مسار» بحلة جديدة وبشكل جديد. كلمة رمضانية للجمهور الذي يتابعك حبي وامتناني، وتقديري، ووعدي لكي أظل على الطريق الذي سلكته وأستمر دائما في تشبثي بكل القيم التي من شأنها أن تبقيني قريبا وأنال الرضا واحترام الجمهور الكريم في المكان وفي أية مناسبة. وأتمنى من الله، أن أكون دائما عند حسن ظنهم، ولا أقع في مطب يفقدني هذه الشحن الجميلة العاطفية الإنسانية النبيلة التي أحسها مع الناس.