طالبت الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية بضرورة الحفاظ على قطاع السكك الحديدية كمرفق عمومي، كما طالبت بالمحافظة على وحدة القطاع و تطوير تشريعات العمل داخل القطاع السككي بما يتناسب والتشريعات والقوانين الوطنية وكذا بما يتلاءم والمعايير الدولية في هدا الشأن، لذا فالمطلب الرئيسي يكمن في إصلاح القوانين وتحسين التعليمات لمسايرة تطور تشريع قانون الشغل الوطني والدولي على السواء . وطالبت الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية في البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني عشر، بتقليص الفوارق الاجتماعية داخل القطاع مع المحافظة على المكتسبات ورفض كل أشكال المناولة (Soustraitance) المعمول بها حاليا على حساب المهن السككية و التي تشكل خطرا على استقرار الشغل. وطالبت جامعة السكك الحديدية المنضوية تحت الاتحاد المغربي للشغل بالزيادة في نسبة التوظيف في الإطار الدائم للاستجابة لخدمة المرفق العمومي ولتعويض الخصاص في العنصر البشري مع اعتماد سياسة ذات بعد اجتماعي في التشغيل وإعطاء الأولوية لأبناء السككيين مزاولين ومتقاعدين. وشدد البيان على ضرورة التشبث بالملف المطلبي والاستمرار في تحسين الأجور بما يتناسب والحفاظ على القدرة الشرائية للسككيات والسككيين و استكمال إصلاح منحة الأقدمية والقضاء على التمايزات والاختلالات الأجرية بين الفئات المتشابهة وإعادة ترتيب حاملي الشهادات والاعتراف بالتكوين المستمر والمهني ثم الزيادة في منحة التمدرس و تخفيض الضريبة على الدخل . وطالب البيان بالزيادة في التعويضات المهنية المتقادمة وتحيينها بما يتماشى وتطورات القطاع وحجم الأعباء المهنية والرفع من قيمة التعويضات العائلية مع مراعاة مبدأ المناصفة بين عدد الأطفال وخلق منحة التلوث والخطر لكافة المتعاونين التابعين لمصالح الأمن والسلامة (services de sécurité ) وإحداث منحة القفة لكافة المتعاونين. وشددت الجامعة الوطنية على تحسين ظروف وأماكن العمل داخل المؤسسات وتحديث المعدات والعتاد ضمن مخططات وبرامج الاستثمار وإعطاء الأولوية للسلامة داخل القطاع والحد من حوادث الشغل والأمراض المهنية، وتفعيل حقيقي لطب الشغل و دور طبيب القطاع داخل المؤسسات والإقرار بلوائح الأمراض المهنية كما تم اعتمادها قانونيا، ثم خلق منصب المساعدة الاجتماعية والتقيد باحترام ساعات العمل و تطوير جودة لباس العمل بإشراك مناديب العمال في اللجن المكلفة بهذا الشأن. كما طالب البيان بتطوير الخدمات الاجتماعية بما يستجيب لطموحات و انتظارات الشغيلة السككية وتوفير السكن لجميع السككيين بالتعجيل بالإعلان عن إخراج برنامج السكن الاجتماعي إلى حيز الوجود والاستمرار في إحداث مراكز الاصطياف والمخيمات الصيفية ضمن البرامج الاستثمارية للقطاع. كما جددت الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية تضامنها مع كل نضالات الطبقة العاملة ومع كل الحركات الاجتماعية ومنها الحراك الاجتماعي بالريف، وعبرت عن رفضها للمقاربة الأمنية في معالجة هذا الملف، ودعت إلى حوار جاد و مسؤول يفضي إلى حلول واقعية وتأمين استقرار اجتماعي وسياسي من منطلق أن المغرب قوي بوحدته الترابية ويتقوى أكثر بديمقراطيته الاجتماعية، كما عبرت عن الدفاع عن وحدة المغرب الترابية واسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة والعمل على بناء وحدة المغرب العربي الكبير. وفي الأخير أعلنت عن تضامنها مع نضال الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام من أجل الكرامة ورفض الإهانة.