انتخب المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر كاتبا أولَ للحزب لولاية ثانية بالأغلبية المطلقة، وحصل على 1044 صوتا من أصل 1202 من الأصوات المعبر عنها، بنسبة 86.58 في المئة. وكشف محمد محب عن رئاسة المؤتمر النتائج النهائية لهذه الانتخابات حسب محاضر مكاتب التصويت التي كانت مقسمة حسب الجهات الاثنتى عشرة، بالإضافة إلى جهة أوربا وافريقيا، في جلسة عامة صباح يوم الأحد 21 ماي، سيرها الحبيب المالكي رئيس المؤتمر العاشر، وكانت النتائج كالتالي: عدد الأصوات المعبر عنها: 1202 عدد الأصوات الصحيحة: 1044 عدد الأصوات الملغاة: 58 عدد الأصوات التي حصل عليها ادريس لشكر كمرشح وحيد 1044 صوت بنسبة 86 في المئة. وفي كلمة لها بعد انتخابه كاتبا أولَ للحزب، قال إدريس لشكر مخاطبا المؤتمرات والمؤتمرين «إنكم اليوم قد قدمتم درسا لما يجب عليه أن تكون الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية».. و«إن المؤتمرين والمؤتمرات قد بعثوا رسائل دالة وعميقة إلى كل مواطني المغرب من طنجة إلى لكويرة مفادها أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب حي وديمقراطي، تجسد ذلك في الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي نوقش فيه التقريران الأدبي والمالي». وتقدم لشكر بهذه المناسبة بالتحية والتقدير، إلى كل من ساهم في إنجاح المؤتمر الوطني العاشر، سواء على الصعيد المركزي أو الوطني والجهوي والإقليمي واللجنة التحضيرية والمؤتمرات والمؤتمرين، على المجهودات والتضحيات الجسام التي تم بذلها ليكون هذا المؤتمر الوطني العاشر محطة سياسية وتنظيمية مشرقة، ونوعية وفي مستوى تطلعات جميع الاتحاديات والاتحاديين في أنحاء المغرب. ولم تفت لشكر الفرصة للتذكير بالنجاح الباهر الذي عرفته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر، التي جمعت كافة ألوان الطيف السياسي الوطني وهيئات المجتمع المدني المغربي ، فضلا عن حضور السلك الديبلوماسي المعتمد بالرباط، وكذا الحضور الوازن للهيئات المتعددة الأطراف الأوربية والإفريقية، المتمثلة في اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية، التي تمثل عددا من الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الإفريقية، ثم الأممية الاشتراكية في شخص أمينها العام لويس ايالا، وأيضا التحالف التقدمي الذي يمثل عددا من الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية، التي يعتبر الاتحاد الاشتراكي من مؤسسيها، ثم التحالف العربي الذي ينضوي تحت لوائه 14 حزبا عربيا اشتراكيا تقدميا، علاوة عن حضور وفد فلسطيني هام يمثل عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية. وكان اليوم الثالث من المؤتمر الوطني العاشر، قد شهد جلسة عامة، ترأسها الحبيب المالكي رئيس المؤتمر، تم فيها عرض تقرير عن أشغال لجنة التقرير التوجيهي، الذي تقدم به بنيونس المرزوقي، وتمت مناقشته وإغناءه من قبل المؤتمرات والمؤتمرين، وتمت المصادقة عليه بالإجماع. واستمع المؤتمر العاشر إلى البيان العام الختامي، الذي صاغته لجنة البيان العام الانتخابي، وقرأه يونس مجاهد. وبعد ذلك، فتح رئيس المؤتمر باب النقاش حوله ، لتتم المصادقة عليه فيما بعد بالإجماع.