توج الوداد البيضاوي بلقب دوري المحترفين المغربي لكرة القدم قبل جولتين من النهاية، بعدما حول تأخره إلى انتصار 2 – 1 على مضيفه أولمبيك آسفي عصر أول أمس الأربعاء بملعب المسيرة. وبهذا الانتصار، وهو 18 له هذا الموسم والخامس على التوالي، عزز الوداد صدارته للدوري برصيد 63 نقطة، ليحقق لقبه الثاني في آخر ثلاث سنوات. ويتفوق الوداد بفارق سبع نقاط على الدفاع الحسني الجديدي، صاحب المركز الثاني، وهو فارق يستحيل تعويضه. في المقابل ظل أولمبيك أسفي في المركز الثامن، بعدما تجمد رصيده عند 36 نقطة، بعد تعرضه للهزيمة الرابعة في آخر خمس مباريات. وقال الحسين عموتة، مدرب الوداد عقب التتويج إن «السعادة لا تسعني بهذا اللقب، الذي تحقق في توقيت جيد وقبل جولتين من النهاية، حيث ليس من السهل تحقيق فارق سبع نقاط .. الوداد البيضاوي أكد استحقاقه طيلة فترة الاياب وجميع الأرقام لفائدته». واحتفل لاعبو الوداد مع أنصار الفريق، الذين جاءوا معه بأعداد كبيرة، بينما سيتأجل الاحتفال الرسمي حتى مباراته على أرضه أمام الفتح الرباطي في الجولة 29، والتي ستقام بعد انتهاء الفريقين من مباراتيهما في دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الافريقي. وضغط الوداد منذ البداية بحثا عن إحراز هدف مبكر، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة ليتقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 27 من ركلة جزاء، نفذها بنجاح القائد المهدي النملي، الذي كان قريبا من إضافة الهدف الثاني بعد أربع دقائق من انفراد، لكن تسديدته أبعدها الحارس زهير العروبي بصعوبة. ولم يتأخر رد فعل الوداد البيضاوي كثيرا، حيث تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 33 إثر ركلة ركنية، لتصل الكرة للمهاجم الليبيري وليام جيبور، الذي أفلت من الرقابة أمام شباك فارغة ليسجل هدفه الشخصي التاسع عشر، ليعزز بدوره صدارته لقائمة الهدافين. وأضاف عموتة «نفخر بوجود لاعب مهاري من عينة وليام جيبور، الذي يعرف الشباك جيدا، وهو يستحق أن يتوج هدافا لامتلاكه القوة الذهنية والجرأة في التسديد». ودخل الوداد البيضاوي بشكل أفضل في الشوط الثاني وتمكن بعد مرور خمس دقائق من التقدم في النتيجة بضربة رأس للاعب الوسط صلاح الدين السعيدي، بعد تمريرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى من البديل أشرف بنشرقي. وكان بمقدور الوداد إضافة أهداف أخرى، بينما تراجع أداء أولمبيك أسفي، الذي أنهى المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعشرة لاعبين، بعد طرد كمال آيت الحاج إثر تدخل خشن بدون كرة. وختم عموتة بقوله «أبحث دائما عن لقب، ومازلت أتذكر ضياع اللقب عام 2007 رفقة الاتحاد الزموري للخميسات بطريقة غريبة، واليوم حققنا اللقب قبل جولتين، وهو أمر جيد لرفع معنويات الفريق قبل خوض مباراتين هامتين بدوري أبطال افريقيا أمام زاناكو الزامبي والأهلي المصري». وأضاف»في المباراتين القادمتين بالدوري سنتيح الفرصة للاعبين لم يحصلوا على وقت للعب من قبل. ورغم حسم اللقب فإننا سنلعب من أجل الفوز أمام الفتح الرباطي والكوكب المراكشي، وسعادتي كبيرة للتتويج مع الوداد بلقب الدوري».