وضع النادي القنيطري حدا لعلاقته بمدربه حسن أجنوي، قبل دورتين على نهاية البطولة الاحترافية، وبعدما تأكد نزوله إلى القسم الثاني، حيث توصل الطرفان إلى حل توافقي بفك الارتباط. ويعد أجنوي رابع مدرب يغادر الكاك، بعدما كانت البداية مع فوزي جمال، قبل أن يترك مكانه للفرنسي جان غي واليم، ثم أعقبه يوسف المريني، الذي خلفه حسن أجنوي. وسيقود النادي القنيطري مؤقتا صابر بلخوجة، الذي اشتغل مدربا مساعدا رفقة أجنوي، لينهي الكاك موسمه بخمسة مدربين، وهو رقم له أكثر من دلالة، ويعكس بالملموس مدى التخبط العشوائي، الذي طبع مسيرة هذا الفريق العريق، وكان أحد أسباب النزول إلى القسم الثاني. ودفع عدم الاستقرار هذا إلى افتقاد الكاك لتشكيلة قارة، باعتماده على حوالي 28 لاعبا، أغلبهم لم يقدم الإضافة المرجوة. ودق المدرب يوسف المريني ناقوس الخطر، وأعلن عند توقيع شهادة الانفصال أنه أدى ثمن رفضه إشراك بعض اللاعبين، الذين انتدبهم الرئيس، والذي يحمل في الآن نفسه صفة وكيل أعمال لهم، داعيا الفعاليات القنيطرية إلى الالتفاف حول فريقها، كونه يعيش واحدا من أسوإ مواسمه على الإطلاق. ومن مظاهر التخبط التقني داخل الأندية المغربية أن 12 فريقا غيروا مدربيهم، حيث يبقى المدرب دوما ذلك الحائط القصير، الذي يسهل على المكتب المسير تجاوزه من أجل ذر الرماد في الأعين، الأمر الذي يفرض على الجامعة ضرورة التدخل من أجل وضع حد لهذا العبث التدبيري، الذي غالبا ما تكون فيه الكرة المغربية هي الخاسر الأكبر. ولجأت الجامعة إلى بعض مساحيق التجميل من أجل تلميع وجه الكرة المغربية، وآخرها قانون المدرب الجديد، الذي اعتمدته منتصف الموسم الجاري، والذي يقضي بمنع الانفصال بالتراضي بين الأندية والمدربين، حيث أقر منع اشتغال كل مدرب يقال من منصبه مع ناديين في نفس الفئة، لكن كل هذه المحاولات لم تغير من وجه البطولة الوطنية، التي عجزت حتى الآن عن التأقلم مع الفكر الاحترافي. وبانفصال الكاك عن أجنوي يرتفع عدد المدربين المقالين إلى 21 مدربا، كما أن مقصلة الإقالة طالت المدرب يوسف المريني مرتين، واحدة مع أولمبيك خريبكة، حيث ترك مكانه لعز الدين أيت جودي، والثانية مع النادي القنيطري، بعدما خلق الحدث عند تعيينه خلفا لواليم، لأنه وجد نفسه بين المنزلتين. فقد تعاقد مع الكاك ساعات قليلة قبل تنزيل قانون المدرب الجديد، لكنه تسلم رخصته بقوة القانون، طالما لا يطبق بأثر رجعي. وحافظت أربعة فرق فقط على استقرارها التقني، وهي الفتح الرباطي، الذي جدد ثقته في وليد الركراكي للموسم الثالث على التوالي والدفاع الجديدي بإشراف عبد الرحيم طاليب، والرجاء البيضاوي، تحت قيادة امحمد فاخر، الذي استلم مهمته قبيل انطلاق الموسم، خلفا لرشيد الطاوسي، قبل أن يحط هو الآخر رحاله بمدينة بركان، خلفا للجزائري ميلود حمدي، بعدما فشل في الحصول على ترخيص الجامعة لعدم توفره على رخصة التدريب ألف.