أجرى الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد الكريم بنعتيق، أول أمس الثلاثاء، محادثات مع رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية إيطاليا-المغرب، إلينورا سيمبرو، همت سبل تعزيز التعاون في مجال الهجرة والاندماج بين البلدين. وخلال هذا اللقاء، أشادت المسؤولة الإيطالية بمستوى العلاقات التي تربط البلدين، منوهة بالاستراتيجية التي تبنتها المملكة في مجال الهجرة واللجوء. وأكدت سيمبرو أن اللقاء توخى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الهجرة والاندماج، ودراسة سبل المساهمة في تحقيق التنمية بالمنطقة المتوسطية، من خلال تبادل اقتصادي وثقافي مثمر. وأشارت النائبة الإيطالية إلى ضرورة التعاون بشأن اندماج المهاجرين من خلال التربية والثقافة والممارسات الجيدة، وكذا المصادقة على القوانين والمعاهدات بين البلدين المتعلقة بالملف الاجتماعي للمهاجرين المغاربة، معتبرة أنه من الهام القيام بمبادرات مشتركة للمصادقة على بعض المعاهدات الثنائية. من جهته، قال بنعتيق إن المحادثات تناولت القيمة المضافة التي يقدمها المغاربة الذين اختاروا الإقامة بإيطاليا، وكذا الصعوبات القائمة، داعيا إلى التنسيق لإيجاد حلول ملائمة، خاصة بالنسبة للحالات الهشة. وأبرز، في هذا الصدد، عزم الوزارة العمل على تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية وبلدهم الأصل، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وسجل بنعتيق، من جانب آخر، أن المجتمع المدني يضطلع بدور هام في بلورة وتفعيل السياسة الجديدة للهجرة التي تبنتها المملكة، طبقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس. وذكر، في هذا الصدد، بأن بالمغرب، البلد الذي كان محطة للعبور، أضحى بلدا للاستقبال، حيث اختار العديد من المهاجرين الاستقرار، مشيرا إلى أن هذه الجاليات في حاجة لأدوات المواكبة المتعلقة بالاندماج الاجتماعي، والتكوين المهني والتغطية الصحية والتأطير القانوني.