تمكن فريق الاتحاد الرياضي لزاكورة من حجز بطاقة الصعود إلى القسم الثاني هواة عقب فوزه على نادي شباب مراكش بهدفين دون رد في مباراة نهائي السد عن عصبة الجنوب لكرة القدم التي دارت أطوارها بالملعب الكبير بمراكش أمام جمهور لافت تعدى سبعة آلاف متفرج معظمهم من مناصري فريق زاكورة وهو رقم قياسي شهده ذات الملعب. وبالعودة إلى المباراة فإنها اتسمت بالندية والمنافسة الحارقة منذ انطلاقتها وكانت السيطرة الميدانية لزاكورة الذي فرض وجوده على رقعة التباري وتمكن من فتح حصة التهديف في الدقيقة 37 مما جعله الأكثر احتكارا للكرة مع إهدار فرص سانحة جراء التسرع بينما فريق شباب مراكش حاول الاعتماد على المرتدات الهجومية والتكتل وسط الميدان والدفاع مما فسح المجال للاتحاد من خلق العديد من الفرص وتكثيف هجماته، ولم يسترجع نادي شباب مراكش أنفاسه والثقة في النفس إلا في الشوط الثاني، غير أن ضعف الطراوة البدنية والتسرع لم يمكناه من الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، الأخير قضى على كل طموحات المراكشيين بعد اصطياد ضربة جزاء في (د 75) منحته الهدف الثاني والقاتل وبالتالي ليتمكن في الأخير من الصعود إلى القسم الثاني هواة. فرحة عارمة وهيستيرية زاكورية عمت مدرجات الملعب بمناسبة هذا الإنجاز المستحق. وعقب نهاية المباراة تسلم عميد فريق الاتحاد الرياضي لزاكورة كأس البطل الصاعد فيما نال شباب مراكش كأس الوصيف. وبالمناسبة تم تكريم العديد من الوجوه الرياضية وكذلك فريق شباب بن جرير الصاعد للقسم الوطني للنخبة في أجواء احتفالية متميزة. وفي تصريح خص به جمال السنوسي رئيس العصبة الوطنية للهواة جريدة الاتحاد الاشتراكي قال: أولا أهنئ فريق زاكورة على هذا الصعود المستحق وأيضا فريق شباب مراكش مضيفا أنه انبهر بهذا الجمهور الحاضر الذي لم نشاهده حتى في مباريات الكوكب أو بعض أندية الصفوة كما أشاد بالمستوى التقني الذي ظهر به الفريقان معا من حيث الأداء والمهارات الفردية وأردف السنوسي أن فرق الهواة تزخر بالعديد من المواهب وما عليه إلا مدها بالدعم والاهتمام البالغين هي النواة، ولهذا سننكب على تطوير اللعبة على مستوى أندية الهواة بالمساعدة والتشجيع وخلص المتحدث أنه آخر موسم بالنسبة للسد فلا يعقل أن يلعب الفريق سنة كاملة ويحتل الصف الأول ثم يقصى في مباراة السد.