بعد ثلاثة تعثرات متوالية ، يعود فريق الرجاء ليتصالح مع الانتصارات ، حيث فاز على المغرب التطواني بحصة ثقيلة ، لحساب الجولة السادسة والعشرين ، خلال مباراة قادها الحكم عادل زوراق ، وتابعتها جماهير قليلة ، لم تتعد ثلاثة آلاف متفرج ، ولعل غياب الجمهور كان منتظرا ، بعد الخسارة أمام الوداد والخروج من حلبة التنافس على درع البطولة . الأطوار الأولى من المباراة كانت متكافئة ، لكن امتياز ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم في الدقيقة 28 ، والتي قوبلت باحتجاج العناصر التطوانية ، أعطت التفوق للرجاء بعدما أحسن اللاعب الراقي ترجمتها إلى هدف السبق ، وعاد لاعبو المغرب التطواني إلى الاحتجاج على التحكيم ، عندما تصدى الحارس بوعميرة الذي عوض الزنيتي لكرة خارج منطقة الجزاء ، حيث أقر الحكم زوراق أن حارس الرجاء لمس الكرة بيده ، في الوقت الذي أصر فيه الحكم المساعد أن بوعميرة تصدى للكرة برأسه . الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول تعطي هدفا ثانيا لفائدة الفريق الأخضر بواسطة اللاعب بنحليب الذي اعتاد أن يشارك كبديل ، استجابة لاختيارات المدرب فاخر الذي كان يصر على إشراك المهاجم مومي ، رغم تواضع مستواه . الهدف الثالث كان من توقيع اللاعب المخضرم الراقي في الدقيقة 70 ، ليختم بنحليب الحصة بتوقيعه للهدف الرابع في الدقيقة 85 . ولعل الحصة التي فاز بها فريق الرجاء تؤكد أن الماط افتقد إلى التركيز الكافي للوصول إلى شباك الحارس بوعميرة الذي أبان عن إمكانات عالية ، ووقف في وجه المهاجمين التطوانيين ، ورغم الخسارة الكبيرة التي مني بها لاعبو الماط ، إلا أنهم قدموا مباراة كبيرة وتركوا انطباعا مشرفا . فريق الرجاء مازال يؤمن بكامل حظوظه في احتلال مركز الوصافة ، لانتزاع بطاقة المشاركة في عصبة الأبطال الأفارقة ، حيث سيشتد التنافس بينه وبين الدفاع الجديدي حتى الدورة الأخيرة التي سيتقابل خلالها الفريقان ، وكان بإمكان الفريق الأخضر أن يكون في وضعية أفضل بكثير ، لولا التعثرات المتتالية خلال الدورات الثلاث الأخيرة ، وهي التعثرات التي أغضبت جماهير الرجاء، ودفعتها لاختيار العزوف عن حضور مباراة المغرب التطواني ، التي سجلت تصحيح المسار ، فهل هي صحوة عابرة ، أم أن الفريق الأخضر مصمم العزم على الاستمرار في صنع الإيجابي؟