خزانة التأليف الموسيقي تعززت خلال شهر فبراير المنصرم بصدور مؤلف للدكتور رباع تحت عنوان "تاريخ علوم الموسيقى عند العرب والعجم". المؤلف عبارة عن وثيقة تم الاستناد فيها إلى 61 مرجعا وتحتوي على 200 صفحة تضم 11 عنوانا من بينها السلم الموسيقي والمقامات، أصول السلم الموسيقي، علوم الموسيقى عند قدماء العرب، تطور علوم الموسيقى في أوربا، الموسيقى الأندلسية المغربية، موسيقى الهند، موسيقى الصين، الموسيقى الشرقية المعاصرة، الموسيقى المعاصرة في الغرب. وعن الموسيقى الأندلسية المغربية يقول الدكتور أحمد رباع في مؤلفه أن هذا العنوان يشير إلى التراث الموسيقي المتداول في شمال المغرب العربي له تاريخ عريق، وله عدة أسماء حسب المناطق، ولو أن نعته بالغناء أو الطرب الأندلسي تعبير غير صحيح . في مدن شمال المغرب يطلقون عليه اسم "موسيقى الآلة"، وفي وجدة وتلمسان ووهران اسم "الطرب الغرناطي"، وفي تونس وليبيا، اسم "المألوف". ومنذ القرن 13 الميلادي ومع مجيء المرينيين اختفت التسمية الأندلسية ليتم تعويضها بعبارة فن / غناء النوبة، أو طرب الآلة، لأن طريقة آدائه تتطلب جوقة موسيقية بعدة آلات متنوعة. وبالنسبة لآلة العود، يشير المؤلف، إلى أنه كان يتوفر على أربعة أوتار ولم تكن للأوتار التسمية المعمول بها حاليا. عبارة "علوم الموسيقى" كما جاء في المؤلف، فإنها تشير إلى القواعد العلمية التي تتعلق بالإصغاء أو السمعيات والتي تشرح نظرية ومبادئ الموسيقى من حيث السلم والمقامات والمركبات والهارموني أسسها علماء عرب وفرس بين القرنين 9 و13 عشر الميلادي أبرزهم الكندي وابن سينا والأرموي ومن جاء بعدهم في أوربا خلال عصر النهضة . الدكتور أحمد رباع ازداد في صيف 1953 بمدينة الدارالبيضاء حاصل على دكتوراة الدولة في علوم المواصلات اللاسلكية نال جائزة CNRS المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا سنة 1987 متخصص في الرادار. حاصل على دبلوم في الموسيقى "الجائزة الأولى في الصولفيج" وعلى دبلوم الجائزة الأولى في آلة البيانو من معاهد الدارالبيضاء. يشتغل أستاذا في كلية العلوم بالدارالبيضاء. أستاذ سابق في معاهد الموسيقى بالدارالبيضاء يقوم بأبحاث في علوم الإصغاء / السمعيات والموسيقى، سبق له أن ألف كتابين باللغة الفرنسية عند دار النشر فوزو للتربية الموسيقية، وعند دار النشر هارمطان، وللمؤلف عدة ألحان.