أعلنت جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية بالمغرب الأقصى عن «بيعتها» للمسمى «ابراهيم عواد القريشي» ك «خليفة لأمير المؤمنين» البغدادي، زعيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أو ما يعرف ب «داعش»، معتبرة أن هذه الخطوة هي بمثابة بشرى لبزوغ «دولة الإسلام»، ملتمسة الدعم من أنصار «الفكر الجهادي» للقيام بمخططاتها الإرهابية. ودعت الجماعة المذكورة في بلاغ لها، من اعتبرتهم أسراها في السجون إلى التحلي بالصبر والجلد، مؤكدة بأنها ستنتصر لهم، متوعدة في ذات الوقت المغرب في تهديد مباشر له بخطوة إرهابية دامية، وفقا لتعابير البلاغ، مستهدفة خياره الديمقراطي! وكانت الجماعة المذكورة قد سبق وأن كفّرت الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر مستبيحة إهدار دمه، إلى جانب عدد من قياديي الحزب والمثقفين المغاربة والإعلاميين الذين نددوا بحملات التكفير التي تسعى إلى مواجهة الفكر بالدم. وقد ظهر هذا التنظيم الإرهابي قبل حوالي 11 سنة كامتداد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث ظل يهدد في كل مناسبة المغرب «بالجهاد واستهدافه بعمليات دموية»، مشددا على «أن دولة الإسلام، وفقا لمنظوره، لن تقوم إلا على الأشلاء والدماء»! تهديد آخر للمغرب يأتي في ظل حالة التأهب الأمني المرتفعة التي اتخذتها السلطات الأمنية والترابية، حيث كشف محمد حصاد، وزير الداخلية، خلال انعقاد المجلس الحكومي الأخير عن توصل الأجهزة الأمنية بمعلومات عن استهداف المغرب من قبل تنظيم »داعش« بعمليات إرهابية، مضيفا أن هناك معلومات تؤكد سعي مجموعات إرهابية إلى صنع متفجرات غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية. وأكد وزير الداخلية على أن «المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بأن عددا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة»، مضيفا أن التهديد الإرهابي ل «داعش» تجاه المغرب «لم يعد مجرد كلام، بل هو واقع حقيقي جعل المملكة ترفع درجات التأهب الأمني إلى أقصاها».