يطالب سكان «نوارة وتليلا» بمراكش بتهيئة الطريق المؤدية إلى هاتين «العمليتين» الكائنتين بتجزئة السراغنة بالمدينة الحمراء . فمنذ ما يناهز ست سنوات، شيدت شركة العمران هاتين العمارتين اللتين توجدان غير بعيد عن السوق التجاري الممتاز مرجان-الداوديات، دون أن تعمل على حل مشكل الطريق المؤدية إليهما بسبب تعرض ملاكي الأرض التي ستمر منها هذه الطريق، وطلبهما تعويضا باهظا مقابل السماح لشركة العمران القيام بذلك. وكان حري بهذه الشركة، يقول السكان، قبل البدء في إنجاز هذين المشروعين أن تعمل على توفير الشروط الضرورية لتشجيع الزبناء على اقتنائهما، من ولوجيات وإنارة، ومناطق خضراء ونظافة، وثمن مناسب للاقتناء...، وليس تشييدهما وتركهما في وضعية الانتظارية لمدة طويلة بدون إنارة عمومية، وبدون أدنى حل لمشكل الطريق المؤدية إليهما إلى الآن، خصوصا وأنهما يوجدان في أرض خلاء، وتوجد بهما محلات تجارية، اضطر العديد من أصحابها إلى التخلي عنها بسبب هذا المشكل العالق منذ سنوات. ومن فضل البقاء والصمود، كان مصير تجارته البوار والإفلاس... والغريب في الأمر، أن الأرض موضوع النزاع هي مجرد شريط أو مستطيل أرضي ضيق لا يمكن البتة البناء فوقه، نظرا لكونه يتوسط أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي. ورغم ذلك، لايزال هذا المشكل يراوح مكانه منذ سنين... ويقول السكان أن هذا الوضع «يترجم نوعا من العبث الإداري الذي تضيع من جرائه مصالح المواطنين، فإدارة العمران تتماطل في إيجاد حل للمشكل لحاجة في نفس يعقوب، وأصحاب الأرض يتعنتون ويتشبثون بحقوقهم ولا يريدون تفويتها للآخر بثمن رخيص، حتى وإن اقتضت المصلحة العامة ذلك، ووحده المواطن يدفع فاتورة ذلك، ويبقى لا حول ولا قوة له، ينتظر ما ستجود به عليه أطراف النزاع!؟». في ظل هذا الوضع المرتبك، الذي لا يشرف مغرب القرن الواحد والعشرين، والذي لا يتناسب مع الحكامة الجيدة والتدبير الحداثي للمرفق العمومي، فإن لسان حال أصحاب الشقق والمحلات التجارية بهاتين العمليتين يقول لم يعد هناك مجال للمزيد من الصبر والانتظار، ويطالب الدوائر المسؤولة، على الصعيدين الوطني والجهوي، بالتدخل من أجل حل هذا المشكل عبر تهيئة الطريق المؤدية إلى هاتين العمليتين، في أقرب الآجال.