في مشهد غريب ومدهش، أعيد تمثيل جريمة الهجوم على محل للحلاقة وسرقة صاحبتها و«محاولة اغتصابها «منتصف يوم الجمعة رابع يوليوز بالقرب من جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة. وغرابة المشهد تتجلى في انتقائية خاصة لوسائل الإعلام، الضجة الكبيرة التي رافقت التمثيل حيث جابت عناصر الأمن ب «الجاني » مختلف أزقة المدينة القديمة بعد إلقاء القبض عليه صباح يوم الثلاثاء، أي بعد مرور خمسة أيام بالتمام والكمال من البحث والتحري! وتتجلى الغرابة أيضا في إعادة التمثيل هذه في كون مثل هذه الجرائم لا تستدعي إعادة التمثيل، بالإضافة إلى كون هذه العملية تمت في ظرف قياسي ( كيف يتم إلقاء القبض على متهم في الصباح وتتم إعادة تمثيل ما قام به في زوال ذات اليوم ). وعلى العموم، إذا كان الغرض من إعادة التمثيل هو طمأنة الرأي العام وإشعاره بالأمن والأمان، فليس بهذه الطريقة وهذه الانتقائية، لأن الإخراج لم يكن موفقا حتى لا نقول شيئا آخر. ولطمأنة الساكنة يجب تكثيف الجهود للقبض على الجاني الذي ارتكب جريمة قتل ولا يزال فارا. ولطمأنة النفوس وجب تعزيز الموارد البشرية ومدها بمختلف وسائل العمل في النقط السوداء، والتدخل بالسرعة المطلوبة عند كل طلب للنجدة وليس «حتى يسيل الدم » . ولطمأنة الساكنة أيضا يقتضي الأمر الاستجابة الفورية لشكاية النسيج الجمعوي للتنمية التشاركية ولعريضة ساكنة أحياء لمعاركة درب العرفاوي درب المحجوب حمدان سويقة درب با مسعود حي ازعير درب سي لحبيب درب الحاج الصديق ودرب لارمود.. المتعلقة بخروج مجموعة من الشباب بالشارع العام مباشرة بعد الإفطار تجوب الأزقة والدروب مدججة بأسلحة بيضاء، وتعتدي على كل من صادفته في طريقها. هذا، وتعود تفاصيل الجريمة المذكورة إلى ظهر يوم الجمعة حين أقدم المتهم «عبد السلام» على اقتحام محل الحلاقة الذي تشتغل فيه الضحية، فعرضها للسرقة تحت التهديد وحاول « اغتصابها «، ولم يشفع لها سوى صراخها القوي الذي جعل المتهم يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وأفاد مصدر أمني أن المتهم يبلغ من العمر 50 سنة، سبق وأن قضى ما يقارب 20 سنة في السجن من أجل جرائم لها علاقة بالاعتداء والسرقة. وتجدر الإشارة إلى أن لا حديث للخاص والعام إلا عن الحوادث التي وقعت الأسبوع الأول من شهر رمضان ما شكل فزعا ورعبا لدى ساكنة العاصمة الإسماعيلية. سكان «الزيزفون» بحي لاجيروند بالبيضاء «تحت رحمة» أصحاب الشاحنات يعيش سكان زنقة الزيزفون بحي لاجيروند بالبيضاء معاناة يومية سببها أصحاب الشاحنات الذين يحتلون هذه الزنقة بشكل عشوائي، يعرقل السير من جهة في غياب للدوريات الأمنية لردع مثل هذه التصرفات، ومن جهة، يضايقون سكان العمارات المتواجدة بهذه الزنقة، مما يسفر في غالب الأحيان عن ملاسنات كلامية بينهم تتطور أحياناً إلى تشابك بالأيادي، كما حدث خلال هذا الشهر المبارك. تواجد هذه الشاحنات بهذه الزنقة أغلبيتها من الحجم الكبير مرده إلى أنها تقوم بإفراغ حاوياتها من السلع بمخازن مكرية من طرف بعض الشركات التي انتقلت إلى مناطق أخرى وتستغل محلاتها بهذا الحي للكراء، وفق تصريحات المتضررين ، الذين أكدوا أن معاناتهم تبتدىء منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث أن صوت «المنبهات» وضجيج المحركات يزعجهم منذ الساعة السادسة صباحاً ويستمر لعدة ساعات، ورغم الاتصال بالسلطات المعنية، إلا أن الأمر بقي على حاله، بل احتدم خلال شهر رمضان، ومن ثم يلتمس المتضررون من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لرفع الضرر عنهم.