عرفت منطقة الإسماعيلية بمكناس انفلاتا أمنيا أدخل الفزع والرعب لدى ساكنة المنطقة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الأبرك، ، وسنقتصر على ثلاث حالات فقط، خصوصا بعد فشل رجال الأمن من الوصول إلى هوية الجناة واعتقالهم. الواقعة الأولى عاشت أطوارها انطلقت المدينة القديمة وبالضبط بقبة السوق ( القنوط ) وذلك حوالي السادسة والنصف مساء من يوم الأربعاء الأخير حين وجه أحد الوجوه المعروفة بالمنطقة، طعنتين غائرتين بسلاح أبيض على مستوى قلب شاب من مواليد 1991 وأرداه قتيلا في الحين وأصيب صديقه الذي تدخل لفض النزاع إصابة بليغة في يده. وفيما نقل الهالك إلى مستودع الأموات، ورفيقه إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية ، لاذ الجاني بالفرار إلى وجهة مجهولة. ولحد كتابة هذه السطور لم تتمكن مختلف مصالح الأمن من تحديد هويته ولا إلقاء القبض عليه على الرغم من كونه وجها مألوفا ومعروفا لدى ساكنة المنطقة، كما يعرف عليه أنه انطوائي يعيش حالة اكتئاب واضطرابات نفسية، لكن بالمقابل تم اعتقال أحد المشتبه به خطأ انطلاقا من المواصفات المتوفرة لدى مصالح الأمن ليتم إخلاء سبيله بعد التأكد من عدم تطابق المعطيات.. أما الحادثة الثانية فوقعت منتصف يوم الجمعة الأخير حين هاجم أحد الأشخاص صاحبة محل لحلاقة النساء بمحلها، ودائما بالمدينة القديمة وبالضبط بالقرب من جامع الزيتونة حيث انتشل منها سلسلة ذهبية بالقوة بعد أن اعتدى عليها، ولم ينقذها سوى إطلاقها صراخ النجدة ليلوذ المعتدي بالفرار. ومرة أخرى فشلت مصالح الأمن في إلقاء القبض عليه إلى حدود كتابة هذه السطور. والضحية ( ب.م ) في عقدها الثالث مطلقة وأم لطفلة تم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية. اما الحالة الثالثة والتي ضمنتها عريضة ساكنة أحياء لمعاركة ، درب العرفاوي درب المحجوب حمدان ، سويقة درب با مسعود ، حي ازعير ، درب سي لحبيب ، درب الحاج الصديق ودرب لارمود فتتعلق بخروج مجموعة من الشباب بالشارع العام مباشرة بعد الإفطار تجوب الأزقة والدروب بحي الزيتون مدججة بأسلحة بيضاء وتعتدي على كل من صادفته في طريقها، دون أن تثير حفيظة الساهرين على أمن وطمأنينة الساكنة، ما جعل النسيج الجمعوي للتنمية التشاركية يدخل على الخط ويطالب في رسالة موجة لوالي أمن مكناس بالتدخل العاجل لاستتباب الأمن بحي الزيتون « رسالة تتوفر الجريدة على نسخة منها «. وتركيزنا على هذه الحالات الثلاث فقط لا يعني أن باقي المناطق تعيش في الأمن والطمأنينة بل لأن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى فشل مصالح الأمن في القبض على الجناة أو الحد من تنامي الجريمة في واضحة النهار، إذ أصبحت حديث الخاص والعام ، ما يطرح سؤال التدابير والإجراءات التي وضعتها مصالح الأمن للحد من الجريمة ومحاربتها وذلك برسم خطط استباقية والقيام بحملات تمشيطية تجعل المواطن يشعر بالأمن والطمأنينة، وذلك من خلال التنسيق بين مختلف المتدخلين ومساهمة المجتمع المدني، كما جاء ذلك على لسان وزير الداخلية محمد حصاد لدى اجتماعه مع كبار مسؤولي السلطات العمومية بجهة مكناس تافيلالت لدى تبليغه مضامين التعليمات الملكية الصارمة حول الحد من الجريمة ومحاربتها.