لم يعد يفصل عن انتهاء البطولة سوى خمس دورات، وعليه، كل الفرق لا على مستوى الصدارة ولا على مستوى أسفل الترتيب، أصبحت تدرك أنه لا مجال لتضييع النقط والتفريط فيها.في هذه الأجواء تجرى الدورة 25 التي تقدم مبارتين ستتجه إليهما الأنظار وتجمعان فرق تطمح لتحقيق الصعود، ويتعلق الأمر بمباراتي جمعية سلا مع الراك، ومولودية وجدة مع شباب المسيرة. على هذا المستوى، لا بديل لفريق الراك غير تحقيق الفوز من أجل التعويض عن كبوته في ميدانه خلال الدورة الماضية، ومن أجل الحفاظ على تقدمه في الصدارة بالرغم من أن المهمة ستكون صعبة وهو يحل ضيفا على جمعية سلا. هذا الأخير انفصل وسط الأسبوع الماضي عن مدربه محمد موح، وأكيد أنه يعول على التغيير الذي طرأ على طاقمه التقني لضخ شحنة معنوية تدفع بلاعبيه للعودة للنتائج الجيدة ولما هزم المتزعم وتقريب المسافة بينه وبين تحقيق الصعود. نفس أجواء التحدي والقوة ستكون بدون شك حاضرة في المباراة التي يستضيف فيها مولودية وجدة منافسه شباب المسيرة. الفريقان معا يتوفران على مؤهلات عالية بشرية ومادية ليكونا في الصدارة بطموح الصعود للبطولة الاحترافية الأولى. ولعل اصطدامهما في هذه الدورة سيحدد بشكل كبير ملامح طريق أحدهما في درب الصعود. سريع واد زم، في الصف الثالث، سينتقل لمواجهة وداد فاس وعينه على انتزاع الفوز للالتحاق بثنائي الصدارة، في الوقت الذي يجد وداد فاس نفسه مجبرا على البحث عن نقط المباراة لتفادي الانزلاق لأسفل الترتيب أو على الأقل اللعب من أجل تفادي الهزيمة وهو القريب من المنطقة الخطيرة التي لا يبعد عنها سوى بنقطة واحدة حيث يوجد أولمبيك الدشيرة في الصف 15. هذا الأخير، تنتظره مواجهة قوية وهو يحل ضيفا على اتحاد سيدي قاسم الذي تنفس الصعداء في الأسبوع الماضي حين خطف نقطة ثمينة من رحلته لمدينة العيون. الرشاد البرنوصي، تنتظره هو الآخر مهمة صعبة جدا ولو في ميدانه حيث يستقبل أحد المعذبين في المنطقة الخطرة والأمر يتعلق باتحاد تمارة. نفس الأمر ينطبق على اتحاد أيت ملول الذي يستقبل اتحاد الخميسات الفريق العنيد الذي بإمكانه خلق المفاجأة في أي لحظة. من المباريات التي ستجلب أعدادا كبيرة من الجماهير والتي تعد بتقديم مستوى جيد، تلك التي تجمع ببني ملال بين الرجاء الملالي ويوسفية برشيد، وأكيد أن الفريق الضيف لن يقبل بغير نتيجة الفوز وهو الذي بدأ في الدورات الأخيرة يحقق أفضل النتائج جعلته يقترب من المقدمة كما جعلت طموحه في المنافسة على الصعود يرتفع دورة بعد أخرى.