تعود بطولة القسم الوطني الثاني، بعد فترة توقف، لتستأنف منافساتها بإجراء الدورة 24 التي تتأجل منها مباراة الماص و رجاء بني ملال بسبب انخراط الفريق الفاسي في المنافسات الافريقية، حيث تتاح الفرصة للمتزعم الراك ومطارده المباشر شباب المسيرة للحفاظ على مركزيهما وهما يلعبان داخل الميدان. فريق الراك ب 40 نقطة، يستقبل في ميدانه فريق وداد تمارة المتموقع في الصف 11 ب 28 نقطة وغير بعيد عن المنطقة الملتهبة في أسفل الترتيب. وأكيد أن المباراة لن تكون سهلة للطرفين بالرغم من أن المنطق يعطي الأفضلية لأصحاب الأرض فريق الراك. في العيون، يدرك عبدالمالك لعزيز ومساعده حمو الفاضيلي أن مهمة فريقهما شباب المسيرة لن تكون أيضا بالسهلة في مواجهة فريق اتحاد سيدي قاسم القادر على خلق المفاجأة خاصة بعد المستجدات التي شهدها مؤخرا بالتحاق الإطار حسن الساخي مدربا جديدا خلفا لحسن الركراكي. خلف المتزعمين الراك وشباب المسيرة، يقف مولودية وجدة بطموح الاقتراب منهما، إلا أن هذه الدورة لم تكن رحيمة به وهي تحكم عليه الانتقال لمواجهة اتحاد الخميسات صعب التجاوز في ميدانه.فهل ينجح الوجديون في تكرار نفس المفاجأة التي وقعوا عليها في المباراة المؤجلة التي فازوا خلالها على الماص بفاس؟ في نفس الصف الثالث رفقة مولودية وجدة، يسعى جمعية سلا إلى تجاوز مشاكله الداخلية خاصة على مستوى علاقته المتوترة مع مدربه محمد موح، عبر تحقيق نتيجة إيجابية في رحلته القصيرة إلى تمارة حيث فريقها الاتحاد لا خيار أمامه سوى الفوز وهو المتموقع في الصف 14 ب 23 بنقطتين فقط عن الصف الأخير الذي يوجد فيه أولمبيك الدشيرة. هذا الأخير، يستقبل في لقاء قوي وداد فاس المعذب بدوره في الصفوف الأخيرة من الترتيب العام شأنه شأن فرق أخرى مثل الرشاد البرنوصي الذي بدأ يستعيد نغمة النتائج الجيدة منذ التحاق محمد الكومري مدربا جديدا وسيواجه في هذه الدورة فريق سريع واد زم في ميدان هذا الأخير. نفس الأمر ينطبق على اتحاد أيت ملول الذي يجد نفسه مطالبا بشدة بتفادي الهزيمة والبحث عن الفوز وهو ينتقل في رحلة شاقة لمواجهة يوسفية برشيد الذي نجح في استعادة توازنه في الدورات الأخيرة.