تحول اللقاء الذي جمع مجموعة من سكان دوار البرابشة بجماعة عين تيزغة وقائد قيادة الزيايدة ببنسليمان والذي كان مخصصا لمناقشة بعض القضايا والمشاكل التي تهم ساكنة المنطقة إلى حلبة لتبادل السب والشتم واللكم بين ممثل السكان المتضررين بالجماعة المذكورة والنائب الثاني لرئيسها. حدث ذلك يوم الاثنين 10 أبريل الجاري بمكتب ممثل السلطة المحلية وأمام عينيه، حيث كان المجتمعون يناقشون مجموعة من المطالب والمشاكل التي يعاني منها السكان المتضررون مع ممثل السلطات المحلية وبحضور العضو الممثل للساكنة بنفس الجماعة، والتي كانت موضوع عدة شكايات ومراسلات وجهها المعنيون إلى رئيس الجماعة الترابية وإلى السلطات المحلية، ومن بينها المطالبة بإصلاح المسالك القروية لفك العزلة عن المنطقة، مما دفع بالقائد إلى استدعاء المتضررين إلى مكتبه إثر إعلانهم لوقفة احتجاجية، وخلال تبادل النقاش وطرح القضايا والمشاكل، فوجئ المحتجون بدخول النائب الثاني لرئيس جماعة عين تيزغة إلى مكان الاجتماع وتنصيب نفسه مدافعا عن شؤون الجماعة ضدا على مطالب السكان المتضررين وفي تحد سافر لممثلهم بنفس الجماعة، علما بأنه لم يكن معنيا بالاجتماع ولم توجه له الدعوة لحضوره. مما اعتبره المعنيون تصرفا غير مقبول، وأن المسؤول الجماعي حشر نفسه فيما لا يعنيه، وكان من المفروض فيه ، حسب تعبير بعضهم، أن يقف إلى جانب الساكنة عوض الوقوف ضد مطالبها، خاصة وأن المعني بالأمر استرسل في إهانة واستفزاز العضو الممثل للساكنة بنفس الجماعة، مدعيا أمام الجميع أنه هو الملم بشؤون الجماعة والعارف بخباياها. الشيء الذي لم يتقبله هذا الأخير الذي ثارت ثائرته أمام الاستفزازات المتكررة وغير المقبولة الصادرة عن النائب الثاني لرئيس الجماعة، فتحول اللقاء إلى فضاء للصراع وتبادل السب والشتم و اللكم والاعتداء بين العضوين الممثلين للسكان بالجماعة المشار إليها، تعالت خلاله الأصوات والصياح، تمكن بعدها القائد من تهدئة الأجواء وسحب النائب الثاني إلى مكتب آخر داخل مقر القيادة. التصرف المستفز وغير المقبول الصادر عن النائب الثاني لرئيس جماعة عين تيزغة خلف استياء وتذمرا لدى الساكنة المتضررة و خلف أيضا ردود فعل قوية لدى المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي بالجماعة المذكورة تستنكر ما قام به المسؤول الجماعي، الذي حسب وصف بعضهم ،أصبح يحشر نفسه في كل شيء، ويتدخل في كل الأمور، وأن غالبية المشاكل التي تقع بالجماعة يكون هو سببها وفق ما أشارت إليه بعض المصادر من داخل الجماعة، علما بأنه يستفيد من مجموعة من الامتيازات وفي مقدمتها استفادته من سيارة في ملكية الجماعة يستعملها في كل الأوقات وحتى خارج تراب الجماعة. بالإضافة إلى بسط سيطرته على كل دواليب الجماعة لفترة دامت أكثر من عشر سنين، مما دفع بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول من سمح له بحضور أشغال الاجتماع المشار إليه وإعطائه الكلمة لتبرير تقاعس المجلس الجماعي في القيام بالإصلاحات الضرورية للمسالك القروية بالمنطقة المتضررة، خصوصا أن اللقاء المذكور كان يهم سكان دوار البرابشة في تواصلهم مع قائد قيادة الزيايدة بحضور ممثلهم بجماعة عين تيزغة؟