في إطار انشطتها الثقافية النوعية التي تستهدف الاطلاع بفكر جمالي يحتفي بالاختلاف والمغايرة، وبمناسبة ذكرى تأسيسها العاشرة واحتفالا باليوم العالمي للفن، تنظم جمعية الفكر التشكيلي، أياما ثقافية وفنية متنوعة بكل من الرباط والدار البيضاء، ابتداء من يوم 13 أبريل 2017 إلى غاية 19 من نفس الشهر تحت شعار «عشر سنوات في خدمة الثقافة الجمالية – نحو فكر تشكيلي حداثي» وتتضمن عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي يشارك فيها نخبة من الفنانين التشكيليين والشعراء والنقاد. وقد تحققت ولادة جمعية الفكر التشكيلي بالرباط سنة 2006 كجمعية ذات منزع ثقافي و إبداعي بحت على يد صفوة نموذجية من الفنانين التشكيلين والكتاب و الشعراء والفلاسفة والنقاد والأدباء، ينصب اهتمامها حول موضوع النقد الفني والبحث في الجماليات وكل الكتابات المؤطرة إجمالا ضمن حقول الثقافة والإبداع الفني إيمانا منها بضرورة خلق متنفسات جديدة للكتابة الجمالية من داخل التشكيل ومن خارجه ومد الجسور بين أشكال الثقافات من أجل حوار فني وثقافي ونقدي ممتد الآفاق و اللغات بغية استكشاف قارة الجمال بسائر تنويعاتها وتلويناتها. إنها فضاء مرجعي لمطارحة قضايا ذات صلة بقيم الجمال الفني وبسؤال الإبداع في جميع تمظهراته وتمفصلاته. كما وطن أعضاء الجمعية أنفسهم على الاضطلاع المعقلن والخلاق بمكونات الهوية البصرية المتعددة للمغرب، وبامتداداتها الثقافية والإجتماعية وغورها التاريخي الأثيل، استمرارا في التوجه نفسه ، وإيمانا منا بأهمية استيحاء الذاكرة الجمالية والبصرية الوطنية بكل روافدها . منذ ذلك الحين، دأبت جمعية الفكر التشكيلي على تنشيط الحركة التشكيلية الوطنية والنهوض والتعريف بها داخل وخارج حدود الوطن. ولتحقيق هذه الغاية اعتمدت على الفكر والنقد سبيلا لا محيد عنهما لمرافقة ودعم الحركة التشكيلية الوطنية ونشر الثقافة الجمالية. وانفتحت جمعية الفكر التشكيلي ، في إطار وعيها بأهمية الدبلوماسية الفكرية الفنية، على فعاليات أجنبية، سواء المقيمة بالمغرب ، أو في تمثيلها للثقافة والفن التشكيلي الوطنيين بالخارج. تميز نشاط الجمعية بالانتظام وبالتخصص، إذ وقعت شراكة مع عدد من المؤسسات العمومية لتنشيط وتفعيل قطاع التشكيل، وعيا منها بضرورة مصاحبة الفكر الجمالي وذلك في أفق تأسيس تقاليد تشكيلية في المغرب. وعليه فقد نظمت الجمعية منتديات للفكر بهدف تجسير العلاقة بين المتلقي والفنان من جهة والناقد والمفكر والمهتم من جهة ثانية ،حيث بلغ عدد المنتديات منذ تدشينها 17 منتدى يحدوها في ذلك وازع فلسفي يعي أفقه ورهناته المعرفية والجمالية. وفي إطار منشوراتها الفنية الرصينة، أصدرت الجمعية بشراكة مع مديرية الفنون بوزارة الثقافة 15 مؤلفا جماليا شكلت في مجملها توثيقا للمنتديات، ولا يخفى ما تنطوي عليه مواد المنتديات المنتظمة من جدة على الصعيد الوطني والعربي ومن تعميم المعرفة التشكيلية وتوسيع لدائرة الاهتمام بالسؤال الجمالي. إن جمعيتنا ، جمعية الفكر التشكيلي، لم تفتأ، منذ أن تأسست ككيان جمعوي فاعل، ترسم لنفسها مسارا جماليا وثقافيا واضح المعالم، بيّن المقاصد والأهداف. ومن المرامي التي آلت الجمعية على نفسها الوفاء بها واستيفاءها على الوجه المأمول : الاطلاع بفكر جمالي يحتفي بالاختلاف والمغايرة. وينطلق احتفاء الجمعية بذكرى تأسيسها العاشرة يوم الخميس 13 أبريل 2017 في رحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط على الساعة الثالثة زوالا بكلمات رئيسها ووزير الثقافة ورئيس اتحاد كتاب المغرب. لتليها في الرابعة مائدة مستديرة حول «وضع النقد التشكيلي في المغرب: أسئلة ورهانات» بمشاركة ابراهيم الحيسن وبنيونس عميروش ونور الدين فاتحي. وفي السادسة تنظم قراءات شعرية بمساهمة: مصطفى أبو السعد، محسن عبد العالي، محمد الشيكر، سعيد ملوكي ومحمد المعزوزي. ويوم الجمعة 14 أبريل، ابتداء من السادسة، تشهد قاعة العرض نوبليز كالوري -NOBLY'S GALLERY بالرباط افتتاح معرض فني جماعي «مسارات جمالية»، مع تقديم وتوقيع مونوغرافيات الفنانين التشكيليين عبد الحي الملاخ، عبد الرحمان رحول، عزيز السيد، المنصوري الإدريسي سيدي محمد والحبيب لمسفر. ويوم 19 أبريل 2017، تحتضن المكتبة الوسائطية ، مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، في الساعة الثالثة زوالا لقاءا دراسيا وفنيا يشمل: – ندوة تداولية وتخصصية تساءل الملامح ما بعد الحداثية والمعاصرة في الفنون التشكيلية بعنوان:»التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة» من تأطير: محمد الشيكر (جماليات ما بعد الحداثة)، إبراهيم الحيسن (الفن التشكيلي المعاصر) وإدريس كتير (أسئلة الوضع ما بعد الحداثي في الفن). – توقيع إصدارات نقدية جمالية للمتدخلين في الندوة: إدريس كتير (هشاشة الفن المفرطة)، إبراهيم الحيسن (الفن التشكيلي المعاصر: خرائط الفن وتحولاته) ومحمد الشيكر (الفن في أفق ما بعد الحداثة). – توقيع مونوغرافيا الفنان التشكيلي س.محمد المنصوري الإدريسي (ملكوت اللون وأفق التأويل) عبر كلمة لصاحب المونوغرافيا وتقديم للكاتب والروائي سعيد بوكرامي.