أدى دخول معركة تحرير الموصل العراقية من طرف القوات الرسمية من جيش وأمن عراقيين، وتضييق الخناق على الإرهابيين بعدما صرح رئيس الحكومة حيدر العبادي لوسائل الإعلام « أن لا مخرج سوى الاستسلام أو الموت «، ووصول القوات العراقية ،أمس، إلى مشارف المنارة الحدباء وهي إحدى أقدم المساجد في العالم، ومنها أعلن أبو بكر البغدادي في ظهوره الإعلامي الوحيد قيام» دولته الإسلامية» وبسقوطها تتلاشى آخر المعاقل الرمزية والعسكرية لجيش البغدادي ، أدى إلى رفع درجة تأهب عدد من الدول الغربية، بناء على تقارير ومعلومات استخباراتية، استعدادا لعودة « الجهاديين « إلى بلدانهم الأصلية. التهديدات تشمل المغرب أيضا الذي غادره حسب مصادر أمنية ما يربو عن 2500 شخص إلى مناطق النزاع بالعراق وسوريا وقتل منهم العدد الكبير، ولا توجد إحصائيات تحدد بالتدقيق أماكن تواجدهم ، ولأن عددا منهم من المهاجرين المغاربة بأوروبا، فهم يشكلون اليوم خطر جديا، وعلمت الجريدة أن الأجهزة الأمنية المغربية التي نجحت في تفكيك 250 خلية إرهابية في عمليات استباقية تضع الخطر في بعده الدولي وهي مستعدة للأمر بشكل كبير حتى لا يقع أي اختراق للعائدين لأمن البلد وسلامته. وكان المفوض الأمني للاتحاد الأوروبي، جوليان كينغ، حذر من المخاطر التي قد تحملها معارك الموصل للبلدان المصدرة للجهاديين، إذ أوضح قائلا: "هي تهديدات جدية» وأشار إلى أن عددا ضئيلا من «الجهاديين» سيشكل خطراً على أوروبا، مؤكدا على ضرورة الاستعداد لذلك، من خلال زيادة القدرة على الصمود في وجه هذا «الخطر الإرهابي".يجب أن نكون مستعدين لها"، مضيفا أنه لا يجب الاستخفاف بهذه التحذيرات والتهديدات. من جهتها ذكرت صحيفة «لوبوان» الفرنسية أن الأوروبيين يخشون من أن يؤدي سقوط الموصل، المعقل الرئيسي الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، إلى تسريع عودة الجهاديين إلى القارة. وبينت «لوبوان» أنه بحسب جوليان كينج فإن عدد المقاتلين الأوروبيين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا يبلغ نحو 2500 مقاتل، بينهم العديد من الفرنسيين والبريطانيين والألمان على وجه الخصوص. وتتخوف دول عديدة مثل تونس وليبيا ودول عربية وآسيوية من عودة الجهاديين المدربين على استعمال مختلف أنواع الأسلحة وتركيبها والقيام بعمليات التفخيخ والتفجيرات الانتحارية، مما يهدد العالم بموجة من الإرهاب تهدد الأمن والسلم الدوليين.