«الكوبل» مرة أخرى مرة أخرى يشكل حسن الفد (كبور) ودنيا بوتازوت (الشعيبية) ثنائيا منسجما ومتناغما في السلسلة التلفزيونية «الكوبل» في موسمها الثاني على شاشة القناة الثانية. سلسلة، وإن كانت لاتزال تشكل إحدى النقط المضيئة، والقليلة جدا وسط ركام الانتاجات التلفزيونية الرمضانية «السخيفة» والرديئة أحيانا، فإنها في هذا الموسم لم تكن بتلك القوة و الجاذبية التي سجلتها في طبعتها الأولى، حيث صنع الثنائي المذكور خلالها خلطة وتوليفة كوميدية رائعة وسلسة ملفوفة في فكرة / أفكار جديدة غاية في الإبداع والإتقان على مستوى الأداء والمجهود التشخيصي.. في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق إلا بقليل، الأمر الذي مكنها من أن تحظى بمتابعة عالية جدا فاقت الخمسة ملايين بكثير، مثلما أثبتته إحصائيات نسبة المشاهدة بالمغرب، بل حظي بتتبع مثير، ولا يزال، على مستوى الموقع الإلكتروني اليوتوب.. ونعتقد أن هذا التباين الملموس في مستوى الجزأين، يعود إلى النمطية التي بدأت تتسلل إلى الشخصيتين في إنجازهما المكرور هذا، لم تنقذه إلا بعض القفشات والغمزات واللمزات.. التي ميزت بعض الحلقات الماضية. وإذا كانت «القاعدة» الدرامية تقول، إذا ما وصل إنتاج ما إلى جزء ثان أو ثالث.. فإن ذلك دليل على نجاحه، غير أنه، في الأعم، تكون هذه الأجزاء خالية من عنصر «المفاجأة»، وهذا ما وعاه حسن الفد ذاته من خلال ما تم استنباطه عبر تواصله في مواقع التواصل الاجتماعي، حيت اعتبر أن الأجزاء الثانية يكون فيها «مؤشر خيبة أمل الجمهور جد مرتفع». والسؤال في هذا السياق ما الذي دفع «كبور» إلى مواصلة مغامرته الثنائية هذه ..؟ الجواب عنده، ربما، قد لايكون صعبا، ولكن بالتأكيد سيكون محرجا!!!