سَجَّلت السلسلة الفكاهية " الكوبل" لبطليها المُتألقين حسن الفد ودنيا بوتازوت، ردود أفعال حسنة وسط مُتتبِّيعيها، سانحة برسم البسمة على وجوه المغاربة عبر تطرقها لمواقف اجتماعية جمعت زوجين مسنين يعيشان بالبادية في قالب كوميدي ساخر. حوار "هسبريس" مع من يعتبره بعض النقاد، مجدد الفكاهة المغربية حسن الفد، كان فرصة للحديث عن حيثيات وكواليس السلسلة الفكاهية وبعض الأعمال المستقبلية المرتبطة بذات العمل. كيف تتابع أصداء نجاح "الكوبل"؟ أتابع ردود أفعال المغاربة بارتياح كبير، والجميل في مثل هذه المشاريع هو اقتسام المتعة، فعند توافر المتعة واختراقها للقاعدة المشتركة للشعب المغرب والتي تتجاوز دائرة عشاق حسن الفد المباشرين إلى أعداد كبيرة تكون بذلك قد مسست القاعدة المشتركة للمتابعين. منذ متى ولدت شخصيتا "الكوبل" "الشعبية وكبور"؟ الشخصيان ولدتا سنة 2004 وتحديدا عند إنجاز سلسلة "الشانيلي تيفي"، ساعتها تولدت لدي الفكرة، وبقي المشروع معلَّقا منذ ذلك الوقت إلى غاية سنة 2012. كم استغرقتم من الوقت لكتابة حلقات السلسلة؟ كتبت حلقات "الكوبل" شهر أكتوبر 2012، برفقة كل من عبد العالي لمهر وهيثم مفتاح الذي سقط اسمه من جينريك العمل سهوا، واستغرق تصويره أسبوعا. وللإشارة، فأعمالي لا علاقة لها بالموسمية، وعلى الجمهور المغربي أن يفهم أن هناك فرقا بين الفن والإبداع والبت التلفزيوني، وعليه فالفد يشتغل طيلة السنة بشكل مداوم منذ الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة والنصف عصرا ولا أهتم لموعد بت أعمالي الذي هو من شأن القناة، فاشتغالي من أجل الفن وكلما سنحت الفرصة وليس من أجل رمضان. هل تعتبر أن مشاركة دنيا بوتازوت في العمل أنجحه أكثر؟ أي مشروع تلفزيوني يرتكز على مجموعة من المعطيات تجعل منه عملا ناجحا، وتوافر الجودة في جميع محطات الإنتاج الفني من الكتابة والكاستينغ والإخراج والإدارة الفنية والمونتاج، ولا شك أن حضور بوتازوت كان قيمة مضافة في نجاح العمل التي كانت المرشحة الأولى له. وخلال كتابة السلسلة حاول فريق الكتابة جعلها متوازنة دون تغليب فعالية الضحك عند هذا الممثل على الآخر حتى تَسَعَ المُمثِّلَين معا رغم عدم حضور دنيا معنا حصص الكتابة. كيف تقيم بعض الأعمال التلفزيونية المعروضة حاليا؟ لا أتابع الانتاجات الرمضانية، فحياتي الشخصية لا ترتكز على مشاهدة التلفزيون بشكل كبير، شاهدت بعض المقاطع من هنا وهناك لكن ليس بصفة كاملة أستطيع معها إطلاق الأحكام. هل تحضر حاليا لأعمال جديدة؟ أعكف على التحضير لسلسلة "كوبل" جديدة حضرية هذه المرة وليست قروية، نعيش حياتهم اليومية ونزاعات زوجين مستوحاة من القاسم المشترك للأزواج المغاربة بالمدينة، ولا زلنا لم نحسم بعد في الممثلة التي ستلعب دور الزوجة في "الكوبل الجديد". ألا تفكرون في تحويل "الكوبل" إلى عمل مسرحي؟ صراحة نتدارس الفكرة حاليا، ووارد جدا تحويل "الكوبل" إلى عمل مسرحي نلتقي خلاله بالجمهور مباشرة. كلمة لقراء "هسبريس" تحية للقراء وشكرا ل"هسبريس" على اهتمامها بإبداعاتنا.