ما فائدة بناء المدارس والحجرات الدراسية وافتتاح الوحدات المدرسية إن كان مصيرها الإغلاق في زمن قياسي ؟ وما الغاية من صرف الاعتمادات المالية على بنايات يتم الاستغناء عنها بعد بضع سنين ؟ وما ذنب المتعلمين الصغار وآبائهم وأوليائهم في حرمانهم من خدمات القرب وإرغامهم على قطع الكيلومترات من أجل أحد حقوقهم التي يكفلها لهم القانون والميثاق العالمي لحقوق الإنسان " التعلم " ؟ هي أسئلة تطرحها ساكنة دوار السلابطة بجماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان بإقليم الجديدة بعدما تم الإجهاز على الوحدة المدرسية الوحيدة بالدوار وإغلاقها ليجبر التلاميذ الصغار على قطع أزيد من ثلاثة كيلومترات صوب مركزية م م بئر الببوش بتراب نفس الجماعة ، أو على قطع أكثر من خمسة كيلومترات في اتجاه المدرسة المندمجة بالمركز القروي لجماعة أولاد حمدان .. فمدرسة السلابطة بنيت على أرض وهبها أحد سكان الدوار المذكور للمساهمة في تقريب المسافة بالنسبة للمتعلمين الصغار لمجموعة من الدواوير مثل دوار السلابطة نفسه ودواوير الفوالة والقويدات والغزيلات ، ولم تشتغل أكثر من أربع سنوات ليتم تفريغها من تجهيزاتها الأساسية من طاولات وسبورة وتترك لمصير مجهول تتقاذفه الأقدار ، في غياب أي تحديد للمسؤوليات أو محاسبة حول دوافع بناء الحجرة ومبالغ الاعتمادات التي صرفت عليها ثم حول دوافع وأسباب إغلاقها التي لا يمكن أن تنطلي تبريرات العبارة الشهيرة " قلة التلاميذ " على أحد ، مما يفرض على الوزارة الوصية إجراء ما يقتضيه الأمر من تقص وبحث دقيق يوازن ما بين " حركية " بناء البنى التحتية و" ارتدادات " إغلاقها في وجه مرتفقيها من المتعلمين الصغار ومدى تأثير ذلك في تقوية نسبة " الهدر المدرسي " بالمنطقة ؟