امتنع آباء وأولياء تلاميذ فرعية دوار عين عبدون ضواحي تاونات، مؤخرا، عن إرسال أبنائهم للدراسة بالمؤسسة التعليمية المركزية، احتجاجا على إغلاق فرعية الدوار، بدعوى عدم توفر الأطر التربوية الكافية، مستنكرين في الوقت ذاته الإهمال الذي تعرض له أبناء الدوار ، في الوقت الذي يتابع فيه تلاميذ مركزية جماعة بني وليد دراستهم بشكل طبيعي. وقال مواطنون من دوار عين عبدون ل"اليوم24″، إن فلذات أكبادهم لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة لحدود الساعة، بسبب إفراغ مؤسسة الدوار من أطرها التربوية، وإلحاق عدد كبير منهم بالمركزية، علما أن المسافة بين دوار عين عبدون ومركز جماعة بني وليد تتجاوز 4 كلم. وأفاد المواطنون أنهم قرروا، أمام هذه الوضعية، الاحتجاج عن طريق منع أبنائهم من التوجه إلى مدرسة المركز، وقاموا بربط الاتصال بفعاليات جمعوية وحقوقية في جماعة بني وليد، للدخول على خط "فضيحة" حرمان عدد كبير من المتعلمين من متابعة دراستهم في مدرسة دوار عين عبدون، والتي تضم 4 حجرات وسكن وظيفي وبناية خاصة بالمطعم المدرسي، بالإضافة إلى مرافق صحية خاصة بالتلاميذ. وأكد مستشار جماعي في تصريح ل"اليوم24″ أن عدد قليل من المتعلمين يتنقلون لمتابعة دراستهم في المركز، في حين ما زال آخرون في منازلهم ينتظرون "الفرج" للرجوع إلى فصول الدراسة. وأضاف المصدر نفسه أن المواطنين يتحملون مسؤولية صمتهم، لأن المطالبة بتوفير أطر تربوية حق دستوري بامتياز، وتقريب المدرسة من الدواوير المعزولة مطلب مشروع أيضا، وما قامت به المديرية الإقليمية للتعليم في تاونات، يعتبر "جريمة" في حق أطفال أبرياء ينتظرون فرصتهم للتعلم. وحذر مواطنون من عدم الالتزام بالتوجيهات الملكية، التي تضمنها خطاب الملك خلال افتتاح الدورة التشريعية من الولاية العاشرة، والتي نصت على ضرورة تجاوب الإدارة مع مطالب المواطنين، وبالأخص على مستوى تيسير ولوج الأطفال لمقاعد الدراسة. هذا وحاول "اليوم24" الاتصال بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في تاونات، للحصول على توضيحات بشأن إغلاق فرعية دوار عين عبدون، لكنه لا يرد.