في الوقت الذي ينتظر المواطنون تفعيل المخطط الاستراتيجي للنهوض بواقع التعليم، والذي يشمل رؤية 2015-2030، مازالت ثانويات وفرعيات التعليم الابتدائي بإقليم تاونات تعاني خصاصا مهولا في الموارد البشرية، وبالخصوص بجماعة بني وليد، التي يرأسها الوزير التجمعي محمد عبو. مصادر "اليوم24″ أكدت أن تلاميذ الثانية بكالوريا محرومون من مادة اللغة العربية بسبب غياب الأطر التربوية المتخصصة، على الرغم من أنها تعتبر ضمن المواد التي سيختبر فيها التلاميذ خلال امتحانات البكالوريا، ما يجعل إمكانية استدراك ما فات شبه مستحيلة، تقول المصادر، على اعتبار أن مرحلة الأسدس الأول انتهت. وأضافت المصادر ذاتها أن تلاميذ ثانوية خالد بن الوليد نظموا، قبل يومين، وقفة احتجاجية بساحة المؤسسة للمطالبة بأساتذة اللغة العربية، ونبهوا إلى خطورة الوضع الذي سيدفعهم إلى اتخاذ أشكال احتجاجية أخرى. وفي سياق متصل، يشتكي سكان دواوير جبلية تابعة لجماعة بني وليد من إغلاق فرعيات للتعليم الابتدائي، وهذا الأمر ينطبق على فرعية "واد الوان"، فضلا عن فرعية دوار عين عبدون، حيث يضطر المتعلمون لقطع مسافات طويلة للالتحاق بمدرسة المركز، في غياب تام لوسائل النقل التي تربط الدواوير بالمجموعة المدرسية. وكان مستشار في المجلس الجماعي لبني وليد طرح في الآونة الأخيرة مشكل الفرعيات الابتدائية بدواوير الجماعة، كما نبه إلى الخصاص المهول في الأطر التربوية، وبلغ إلى المعنيين بالأمر رسالة موقعة من طرف أولياء وآباء تلاميذ مدرسة واد لوان، لكن لا شيء تحقق، يؤكد مصدر من جماعة بني وليد، عدا انتظار المزيد من المعاناة والإقصاء.