بعد تقديمه إلى وكيل الملك لدى محكمة بني ملال يوم 18مارس 2017 ، في حالة اعتقال ، وتحت إجراءات أمنية مشددة ،وبعد أن التمس الوكيل العام إجراء تحقيق تفصيلي معه من طرف قاضي التحقيق نظرا لخطورة الجرائم المقترفة ،وتأثيرها على حياة الضحايا ،بعد الجلسة الأولى ،والتي حضرتها مجموعة من الضحايا مدعومات من لدن العديد من الجمعيات الحقوقية ،والتي عرفت نقل إحدى الضحايا القاصرات إلى المستشفى بعد إصابتها بانهيار عصبي أثناء المواجهة بينها وبين المتهم، ليتم إرجاء الاستمرار في البحث إلى جلسة الأربعاء 22مارس 2017. وقد وجهت للمتهم العديد من التهم المرتبطة باقترافه لسلسة من الجرائم التي تتوزع بين الاغتصاب وهتك العرض بالعنف وبواسطة الاختطاف والتهديد بالسلاح الأبيض وممارسة التعذيب والضرب والجرح ،والتقاط صور خليعة للضحايا ، مع التنكيل والترهيب والتعنيف الممارس على الضحايا . وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الفقيه بن صالح وكذا المركز الترابي التابع للدرك الملكي قد تلقت العديد من الشكايات تتعلق بالاختطاف والاغتصاب والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتعنيف ،وهي الجرائم التي ارتكبت بكل من النفوذ الترابي لمدينة الفقيه بن صالح،وبني ملال، وتتوزع النساء الضحايا مابين مختلف الأعمار .وبناء على تعليمات النيابة العامة سارعت الأجهزة الأمنية من درك وأمن طني إلى وضع خطة أمنية والتنسيق فيما بينها ،تمكنت من خلالها من توقيف واعتقال المتهم بالمستشفى الجهوي ببني ملال اثناء زيارته لوالده الذي يخضع للعلاج بأحد الأجنحة الاستشفائية ،كما تمكنت الفرقة الأمنية من حجز سيارة مرقمة بالخارج يستعملها المتهم غير متوفرة على الوثائق القانونية ،وبعد أن دل المحققين على مكان ركنها ،تم تفتيشها وتم العثور على مجموعة من السكاكين من الحجم الكبير، إضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب10آلاف درهم، وعدد كبير من الحقائب النسائية وصور شمسية لبطائق وطنية تتعلق بالضحايا ،وستة هواتف نقالة وحاسوب ،وتم بعد ذلك اقتياد المتهم إلى مقر مصلحة الأمن بالفقيه بن صالح،وتعميق البحث معه ،ليعترف بكون عدد ضحاياه يفوق 100 منهن 34ضحية تم استخراج صورهن من هواتفه النقالة ،وتمت مواجهته مع 05 منهن تمكنت الضابطة القضائية من استدعائهن في حين فضلت أخريات عدم الحضور لأسباب مختلفة. هذا وتعتبر هذه السلسلة من الجرائم من أفظع الجرائم التي عرفتها المنطقة من حيث عدد الضحايا وطرق اقترافها والوسائل المستعملة ،خاصة وأن المتهم بتنفيذها مهاجر مطرود من الديار الإيطالية ،ويبلغ من العمر 32 سنة سبق وأن توفيت زوجته في ظروف مفاجئة، لينطلق في مساره الإجرامي المظلم .