عقب شكاية من عامل مهاجر تفيد بتعرض صديقته للاختطاف من طرف أربعة أشخاص يمتطون سيارة من طزار «تيوطا» مرقمة بالخارج، حين كانا قرب ضفة نهر على الطريق الرابطة بين مدينتي الفقيه بن صالح وقصبة تادلة، حيث تمت مباغتتهما من طرف أفراد العصابة الذين سلبوهم 3 هواتف نقالة ومبلغا ماليا يناهز 4500 درهم، تمكن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، صباح أول أمس الاثنين، من تفكيك عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، ظلت لعدة أشهر تروع سكان الإقليم، من خلال تنفيذ عدة عمليات إجرامية، شملت سرقة السيارات واعتراض السبيل والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، وسلب الضحايا ما بحوزتهم من مال وحلي وهواتف نقالة، تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. وعلم أن الضحية المختطفة تمكنت في غفلة من أفراد العصابة الذين تناوبوا على اغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وهم في حالة سكر طافح، من الاتصال هاتفيا بصديقتها ودلتها على مكان احتجازها، وهي المعلومة التي تم إبلاغها للدركيين الذين كانوا يقومون بحملة تمشيط واسعة النطاق بمحيط مسرح الجريمة، حيث وضعوا كمينا مكنهم من إيقاف اثنين من المشتبه فيهم، وهما من ذوي السوابق في مجال السرقة والاختطاف والاغتصاب، غادر أحدهما السجن في شهر ماي الماضي بعد قضاء عقوبة حبسية. وتم تحرير الفتاة العشرينية المختطفة وحجز السيارة التي كان يمتطيها أفراد العصابة، حيث قام أفرادها بتغيير أرقام لوحتها المعدنية بعد سرقتها من عامل مهاجر قبل عدة أسابيع في أحد مدارات مدينة الفقيه بن صالح، وظلوا يستعملونها في ممارسة نشاطهم الإجرامي. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، ومباشرة عملية البحث معهم لكشف خيوط هذه العملية، وجميع العمليات التي سبق أن قام بها أفراد هذه العصابة على مدى عدة أشهر، الذين سبق أن صدرت في حقهم العديد من برقيات البحث على الصعيد الوطني، تتعلق بالأساس بسرقة السيارات، واعتراض سبيل الغير والتهديد والسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وتكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة بجناية والمشاركة، كما صدرت مذكرة بحث وطنية في حق شخصين آخرين من أفراد العصابة تم تحديد هويتيهما، وينتظر إيقافهما من أجل استجماع جميع عناصر الملف، قبل إحالة الجميع على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال يومه الأربعاء 28 غشت الجاري.