تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح، صباح يوم الاثنين 26 غشت الجاري، من تفكيك عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص ظلت لعدة أشهر تروع ساكنة الإقليم من خلال تنفيذ عدة عمليات، شملت سرقة السيارات واعتراض السبيل والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وسلب الضحايا ما بحوزتهم من مال وحلي وهواتف نقالة،تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. هذا وسيحال اثنين من عناصر العصابة على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال اليوم الأربعاء 28 غشت، فيما صدرت مذكرة بحث وطنية في حق العنصرين المتبقيين من العصابة واللذين تم تحديد هويتهما. نزهة تتحول إلى كابوس إيقاف أفراد هذه العصابة المسجلة خطر،جاء بعد حملة تمشيط واسعة النطاق، قامت بها عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بمدينة الفقيه بن صالح بعد توصلها، بعد زوال يوم الأحد 25 غشت، بشكاية مباشرة من عامل مهاجر ( ع.غ .ح.س ) تفيد بتعرض صديقته للاختطاف من طرف أربعة أشخاص يمتطون سيارة من نوع طويوطا مرقمة بالخارج حوالي الساعة الثانية زوالا من نفس اليوم الأحد بينما كانا متوقفين بالقرب من النهر الواقع بمنطقة "الكلخة" على الطريق الرابطة بين مدينتي الفقيه بن صالح وقصبة تادلة، حيث باغثهما المشتبه فيهم وسلبوهما 3 هواتف نقالة ومبلغا ماليا يناهز 4500 درهم. كما قاموا باختطاف مرافقته ( ك.ب.ح البالغة من العمر 22 سنة والقاطنة بمدينة الفقيه بن صالح ). وحاول أفراد العصابة سرقة سيارة الضحية من نوع مرسيدس لكنهم لم يعثروا على مفتاح القيادة الذي كان مخبئا بعناية في جيب المشتكي. مكالمة هاتفية تحرر المختطفة شكاية المهاجر استنفرت عناصر الدرك الملكي حيث تم وضع خطة محكمة لمراقبة وتمشيط الأماكن الممكن اللجوء إليها من طرف بعض المشتبه فيهم.الخطة سرعان ما أثمرت أكلها بعد توصل عناصر الدرك الملكي بإخبارية من إحدى صديقات الفتاة المختطفة تفيدبمكان وجودها رفقة المختطفين بأحد حقول الزيتون بمركز حد البرادية القريب من مدينة الفقيه بن صالح. فقد تمكنت الضحية المختطفة ( ك.ب.ح) في غفلة من أفراد العصابة الذين تناوبوا على اغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وهم في حالة سكر طافح ، (تمكنت) من الاتصال هاتفيا بصديقتها ودلتها على مكان احتجازها.ليتم بعد ذلك وضع كمينمحكم من طرف عناصر الدرك الملكي مكنهم من إيقاف اثنين من المشتبه فيهموهما ( ح.ش من مواليد 1991 بأولاد امراح، عازب، بدون مهنة، من ذوي السوابق في مجال السرقة والاختطاف والاغتصاب، غادر السجن خلال شهر ماي الماضي بعد قضاء عقوبة حبسية )و( ع.ط من مواليد 1995 بأولاد امراح، عازب، بدون مهنة، من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة والاختطافوالاغتصاب) وذلك حوالي الساعة 5 صباحا من يوم الاثنين 26 غشت، ليتم تحرير الفتاة المختطفة وحجز السيارة التي كان يمتطيها أفراد العصابة، والتيعثرعليهامكسورة الواقيتين الأمامية والخلفية،حيث قام أفراد العصابة بتغيير أرقام لوحتها المعدنية بعد أن كانوا قد سرقوها من عامل مهاجر قبل عدة أسابيع من إحدى مدارات مدينة الفقيه بن صالح، وظلوا يستعملونها في ممارسة نشاطهم الإجرامي. خبرة عالية وتمرس فريد بعد انتهاء عملية تخليص الفتاة المختطفة تم اعتقال اثنين من عناصر العصابة ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة ومباشرة عملية البحث معهما لكشف خيوط هذه العملية وجميع العمليات التي سبق أن قام بها أفراد هذه العصابة على مدى عدة أشهر ليتبين أنه قد سبق وأن صدرت في حقهم العديد من برقياتالبحثعلى الصعيد الوطني، وتتعلق بالأساس بسرقة السيارات، واعتراض سبيل الغير والتهديد والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق الشخصين الآخرين من أفراد العصابة تم تحديد هويتيهما، وتقديم الموقوفين على أنظار وكيل الملك بمحكة الاستئناف ببني ملال يومه الأربعاء 28 غشت الجاري. هذا، وخلفت عملية تفكيك هذه العصابة ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة المنطقة خصوصا أصحاب السيارات المرقمة بالخارج التي تعتبر الهدف الأول في المخطط الإجرامي لأفرادها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة فقط ، لكنهم ظلوا خلال الأشهر الأخيرة ينفذون عمليات تنم عن خبرة عالية وتمرس فريد في عالم احتراف الجريمة .