تمكنت عناصر الأمن بمدينة الفقيه بن صالح أخيرا من اعتقال عصابة إرهابية خطيرة، كانت تزرع الرعب في صفوف الساكنة، من خلال عملية الاختطاف والسرقة والضرب والجرح بواسطة السيوف في واضحة النهار، إلى درجة فقد فيها الناس الأمن في المدينة، وكثرت الشكايات على المصالح الأمنية، إلا أن تحرك هذه المصالح أدى إلى إلقاء القبض على بعض أفراد هذه العصابة في شهر ماي الأخير، وتم حجز عدد من السيوف والأقراص المخدرة والشيرة، إضافة إلى كمية من الماحيا، وتم إحالتهم على العدالة. ورغم ذلك، فقد استمر باقي أفراد هذه العصابة في التمادي في العمليات الإجرامية بقيادة زعيمها الملقب ب( م.ي)، وقد كانوا موضوع بحث لدى الدرك الملكي بالفقيه بن صالح. واستمرت عملية المطاردة لهذه العصابة مدة شهرين، قامت خلالها عناصر من الدرك الملكي بعملية تمشيط بدوار أولاد يحيى والمناطق الفلاحية المجاورة للدوار ولقيت العملية مقاومة عنيفة من قبل أفراد العصابة، مستعملين السيوف والقنينات الزجاجية والحجارة،و تمكن الدرك في النهاية من إلقاء القبض على أفراد العصابة، وحجز عدد من السيوف والعصي ومادة مسيلة للدموع و40 جرام من مخدر الشيرة، وسيارتين ودراجة وكيس كبير من الكيف وطابا، إضافة إلى مواد صنع (الماحيا). وبعد الاستماع إلى الأظناء، تم إحالتهم على السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمدينة بني ملال بتهمة الإختطاف والاحتجاز والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والتجارة في المخدرات، وصنع وبيع ماء الحياة، والسكر العلني، وحيازة آليات بدون وثائق قانونية، والخيانة الزوجية. يشار إلى أن رئيس العصابة ومعاونيه اختطفوا فتاة قبل أيام قليلة من زفافها، وأقدموا على اغتصابها، كما قاموا باعتراض سبيل أحد المهاجرين وأفراد أسرته، واستولوا على أغراضهم ومتاعهم. وقد خلفت عملية القبض على هذه العصابة ارتياحا واسعا في صفوف السكان.