واصل المنتخب البرازيلي المضيف زحفه نحو تعويض خيبة 1950 والفوز باللقب السادس في تاريخه بعدما تجاوز عقدة الدور ربع النهائي بفوزه على نظيره الكولومبي 2 -1 يوم الجمعة على ملعب «استاديو كاستيلاو» في فورتاليز في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ويدين أصحاب الضيافة بتأهلهم إلى قلبي دفاع باريس سان جرمان الفرنسي تياغو سيلفا ودافيد لويز اللذين سجلا هدفي البرازيل في الدقيقتين 7 و69، فيما سجل خاميس رودريغيز هدف كولومبيا في الدقيقة 80 من ركلة جزاء. لكن البرازيل تلقت ضربة موجعة بتلقي قائدها سيلفا إنذارا هو الثاني له في البطولة وسيغيب عن نصف النهائي. وضرب «سيليساو» الذي يحلم بتعويض ما فاته عام 1950 حين خسر النهائي على أرضه أمام جاره الأوروغوياني، موعدا ناريا في مباراة دور الأربعة، المقررة الثلاثاء في بيلو هوريزونتي مع نظيره الألماني الذي تغلب على فرنسا 1لصفر. وستكون مواجهة دور الأربعة بين صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب ((5 ونظيره الألماني الباحث عن لقبه الرابع إعادة لنهائي 2002 حين خرج «سيليساو» فائزا بثنائية نظيفة سجلها رونالدو في المواجهة الوحيدة بينهما في العرس الكروي إلى جانب تلك التي جمعت البرازيليينبألمانيا الشرقية في الدور الثاني. الواقعية الباردة للألمان الفوز بدون إقناع: ذلك هو الأسلوب الذي حجز به المنتخب الألماني بطاقته الى الدور نصف النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل على حساب فرنسا (1 - صفر)، بفضل صفاته الدفاعية وواقعيته. هل كانت بداية البطولة والفوز الكبير على البرتغال (4 - صفر) مجرد وهم؟ فمنذ ذلك المهرجان الهجومي على رفاق كريستيانو رونالدو، و«ناسيونال مانشافت« يعاني الامرين في مبارياته: تعادل مثير أمام غانا 2 -2، وثلاثة انتصارات بشق النفس على الولاياتالمتحدةالأمريكية 1 - صفر، والجزائر 2 - 1 بعد التمديد، وفرنسا 1 - صفر. مشوار شبيه شيئا ما بمشوار البرازيل التي ستواجهها المانيا في دور الاربعة الثلاثاء المقبل في بيلو هوريزونتي، بما أن أصحاب الضيافة احتاجوا إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة تشيلي في دور ثمن النهائي، وإلى فوز صعب على كولومبيا (2 -1 ) اليوم وبلوغ دور المربع الذهبي. حجزت ألمانيا بطاقتها للمرة الرابعة على التوالي إلى دور الأربعة، ولكن الطريقة مختلفة مقارنة مع النسختين الأخيرتين اللتين تميزتا بالمد الهجومي لرجال يورغن كلينسمان ومساعده وخليفته يواكيم لوف.