يبدو أن ارتباط اسم كولومبيا بكثير من السلبيات في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم لكرة القدم أصبح أمرا عاديا، وآخرها وابل من التهديدات وصلت إلى قتل مدافعها كاميلو تسونيغا ، المتسبب بكسر في ظهر الهداف البرازيلي نيمار يوم الجمعة، في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 . ففي عام 1974 اختار الاتحاد الدولي كولومبيا لاستضافة مونديال 1986، لكن الحكومة المحلية أعلنت في 1982 عدم قدرتها على الالتزام بشروط «فيفا» بسبب المخاوف الاقتصادية، فراح المونديال إلى المكسيك. وعرف حارسها الغريب الأطوار رينيه هيغويتا بصدة العقرب الخلفية، وفي مونديال 1990 ارتكب خطأ مميتا سمح للكاميروني روجيه ميلا بقيادة فريقه إلى ربع النهائي. وفي مونديال 1994، سجل مدافعها أندريس إسكوبار هدفا عكسيا في مرماه في مباراة الولاياتالمتحدة في الدور الأول، فدفع حياته ثمنا لذلك من قبل عصابات المخدرات. في 2014، كانت الأمور مختلفة للغاية، تأهل خارق إلى الدور الثاني مع ثلاثة انتصارات، برغم غياب هدافها المصاب راداميل فالكاو، ثم عبور سهل أمام الأوروغواي، الجريحة لإيقاف هدافها لويس سواريز في الدور الثاني، تزامنا مع تربع صانع ألعابها الصاعد بسرعة الصاروخ خاميس رودريغيز على رأس ترتيب الهدافين. لكن ما حدث في نهاية مباراة البرازيل في فورتاليزا، أعاد رسم الصورة المنحوسة لبلد مشوهة سمعته بسبب الاتجار بالمخدرات، فقبل أن تحسم البرازيل المواجهة بصعوبة 2 - 1 طار لاعب نابولي الايطالي وركل نيمار بقوة على ظهره، فاستسلم مهاجم برشلونة الاسباني النحيل ليقع أرضا متلويا لدرجة أن بكاءه من الألم لم يتوقف لغاية لحظة خروجه من الملعب على حمالة. وتلقى تسونيغا سيلا من التهديدات بالقتل والإهانات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين التغريدات «اللطيفة» بحق اللاعب الصلب البنية «الوحش» و»أكبر وغد في تاريخ كرة القدم». وكشف تسونيغا أنه لم يرد إيذاء نجم برشلونة الإسباني، الذي سيغيب حتى نهاية المونديال. وأعلن الاتحاد الدولي السبت أنه سيقوم بتحليل صور الفيديو وتقارير حكام المباراة ليقرر ما إذا كان سيفتح تحقيقا بحق تسونيغا.