انطلقت اليوم الإثنين بمكسيكو سيتي أشغال مجلس الأممية الاشتراكية، بمشاركة قيادات وممثلي العديد من الأحزاب الاشتراكية الأعضاء بالمنظمة، من بينها وفد يمثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويضم وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كلا من رئيس اللجنة الإدارية للحزب، رئيس لجنة الهجرات المتفرعة عن الأممية الاشتراكية السيد الحبيب المالكي، والسيدتين وفاء حجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، عضو المكتب السياسي، وخدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، والسيد محمد بنعبد القادر عضو سكرتارية لجنة العلاقات الخارجية للحزب . وسينكب المشاركون في هذا اللقاء، المنعقد على مدى يومين، على دراسة عدد من القضايا، من بينها الأزمة المالية، وأولويات الاشتراكية الديمقراطية في هذه المرحلة من الأزمة، والصراع العالمي، والمهام ذات الأولوية للتعزيز الديمقراطية، فضلا عن مسألة الهجرة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع بتقديم السيدة وفاء حجي عرضا حول حصيلة أشغال مجلس الأممية الاشتراكية للنساء الذي انعقد يومي 26 و27 يونيو الجاري بمكسيكو، جددت خلاله التأكيد على أنه على الرغم من تحسن مكانة المرأة وحصولها على وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي أفضل، فإن هناك تحديات يتعين مجابهتها على مستوى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء. وأشارت إلى عدم تطبيق آليات هامة في مجال حقوق الإنسان، لاسيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، على نطاق واسع، مبرزة أن عدم التكافؤ في تقاسم المسؤوليات الأسرية والمواقع الاجتماعية والاقتصادية وتأنيث الفقر، لا تزال تشكل مصدر قلق. ولفتت الانتباه أيضا إلى أن عملية صنع القرار لا تزال في المقام الأول في أيدي الرجال في العديد من المجالات بما في ذلك السياسية ووسائل الإعلام، داعية إلى العمل على وضع حد لظاهرة العنف ضد النساء بمختلف مظاهرها، وخاصة في النزاعات المسلحة. ومن جهته، قال الأمين العام للأممية الاشتراكية لويس أيالا أنه سيتم خلال هذا اللقاء تحديد الخطوات المقبلة للمنظمة، مشددا على أن عمل الأممية الاشتراكية يظل مرتبطا كما كان عليه الشأن دوما بالنمو والشغل والحماية الاجتماعية والاعتناء بالفئات الأكثر ضعفا وتحقيق المزيد من المساواة في المجتمع. يذكر أن منظمة الأممية الاشتراكية تعد أكبر تجمع حزبي في العالم، حيث تضم أكثر من 160 منظمة وحزبا سياسيا ذات توجه اشتراكي وعمالي.