أعرب زوج سودانية مسيحية تلقت تهديدات بعد إلغاء حكم عليها بالإعدام بتهمة الردة، عن ارتياحه الجمعة للجوء عائلته إلى سفارة الولاياتالمتحدة في الخرطوم. وفي تصريح هاتفي لوكالة فرانس برس، قال دانيال واني زوج مريم يحيى ابراهيم إسحق (26 عاما) «فعلا، هذا أمر جيد»، موضحا أن موظفي السفارة كانوا «لطفاء ومهذبين». وأضاف واني، الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والجنوب سودانية، ان زوجته وطفليه وأصغرهما ولدتها في السجن وكان يمكن سماع صوتيهما لدى اجراء الاتصال، بخير في السفارة المحاطة بتدابير امنية مشددة في ضاحية العاصمة السودانية. وأكد ان العائلة كانت طلبت الحماية من السفارة بسبب تهديدات بالقتل تلقتها زوجته. وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف ان السيدة اسحق وعائلتها «في مكان آمن» وان الحكومة السودانية «اكدت ان العائلة ستبقى في أمان». ورفضت تحديد المكان الذي يتواجدون فيه متذرعة بالخصوصية. وأثار اعتقال مريم والحكم عليها بالاعدام في 15 ماي من قبل محكمة جنائية بتهمة الردة استياء البلدان الغربية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان. وقال محاميها مهند مصطفى لوكالة فرانس برس الخميس إن مريم لجأت إلى السفارة الامريكية بعدما غادرت مركز الشرطة حيث كانت موقوفة بعد اعتقالها الثلاثاء في المطار لدى محاولتها مغادرة السودان مع عائلتها. وكانت السلطات وجهت اليها تهمة استخدام وثائق مزورة وتقديم معلومات مغلوطة اثناء محاولتها مغادرة البلاد. وكان يرافقها الى المطار دبلوماسيون من السفارة الامريكية. وقررت محكمة استئناف الاثنين الافراج عنها من سجن النساء الذي طانت تعتقل فيه مع ولديها. ولدت مريم يحيى اسحق ابراهيم في ولاية القضارف، شرق السودان، في الثالث من نونبر 1987 . وترك والدها المسلم المنزل حين كان عمرها خمس سنوات. فربتها امها الارثوذكسية، بحسب ما اعلنت اسقفية الروم الكاثوليك بالخرطوم موضحة انها اصبحت كاثوليكية قبل زواجها من دانيال واني في نهاية 2011. وتعود القضية الى العام 2013 حين رفع رجال يقولون انهم من اسرة ابيها دعوى على مريم التي لم تعرفهم ابدا في حياتها، بحسب بيان الكنيسة. اما وزير الاعلام السوداني فاكد انه «لا علاقة للقضية بالحكومة السودانية او المحكمة، بل انها قضية عائلية».