أعادت السلطات السودانية اعتقال مريم ابراهيم التي أطلق سراحها قبل يوم واحد مرة أخرى بتهمة تزوير أوراق رسمية لاستخدامها في مغادرة البلاد. وكان حكم بالإعدام قد صدر ضدها في مايو الماضي لاتهامها بالتحول من الاسلام الى المسيحية. وأدى الحكم الى احتجاجات واسعة في السودان والعالم . الا أن محكمة الاستئناف السودانية كانت قد ألغت حكم الاعدام وأطلقت سراحها يوم الاثنين قبل أن يتم اعتقالها مرة أخرى. وكانت مريم تحمل وثائق سفر طارئة صادرة عن دولة جنوب السودان عندما تم توقيفها في مطار الخرطوم في طريقها للسفر إلى الولاياتالمتحدة مع اسرتها. وتقول الولاياتالمتحدة إنها على اتصال بالسودان في محاولة للإفراج عن مريم. وقال الشريف علي محامي الدفاع عن مريم ابراهيم إنها محتجزة حتى الآن في احد اقسام الشرطة بالخرطوم وان ادارة السجن رفضت الافراج عنها بالضمان العادي. وقال المحامي لبي بي سي إنه في الاحوال العادية يسمح لاي متهم بالخروج بالضمان العادي وهذا ما لم يحدث مع مريم مع انها ظلت محبوسة لقرابة اربع وعشرين ساعة. وأوضح أن مسؤولا في سفارة جنوب السودان بالخرطوم قد حضر الي قسم الشرطة وأبلغ المسؤوليين أن اوراق السفر التي منحتها لها السفارة صحيحة. كما قال علي إن الاتهامات التي وجهت لمريم من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني والمتعلقة بتزوير مستندات ثبوتية غير صحيحة وطالب السلطات بالافراج عنها. واضاف شريف أن حالة مريم النفسية في تدهور مستمر بسبب الضغوط التي تمارس عليها واعادة اعتقالها بعد مكوثها في السجن لنحو ثمانية اشهر. وتقول سفارة دولة جنوب السودان في الخرطوم إن وثائق السفر صحيحة وإن زوجها أصلا من جنوب السودان. ويعتقد أن زوجها واطفالها موجودون في السفارة الأمريكية في الخرطوم. وكانوا قد تعرضوا للاعتقال مع مريم في المطار وأفرج عنهم فيما بعد.