انتقد تحالف ربيع الكرامة الذي يضم في عضويته العشرات من الاطارات الجمعوية, حكومة عبد الإله بنكيران وحزب العدالة والتنمية, اذ أكدت منسقة هذا التحالف سميرة بيكردن في ندوة صحافية بالرباط أول أمس الاربعاء. في إطار تقديم مذكرة حول المطالبة بمنع زواج القاصرات. ان حكومة عبد الإله بنكيران تقاوم تنزيل حقوق المرأة، التي نصت عليها مدونة الاسرة, ووصفت مسؤولي العدالة والتنميةالذين يقودون الحكومة الحالية بأنهم كانوا أشرس مهاجمي المدونة. وفي ذات السياق اكدت ليلى اميلي عضو تحالف ربيع الكرامة ورئيسة جمعية جسور لملتقى النساء المغربيات ومنسقة الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة, لجريدة الاتحاد الاشتراكي, ان المذكرة التي أنجزها تحالف ربيع الكرامة والذي يضم العشرات من الجمعيات المغربية تطالب بمنع زواج القاصرات، موضحة أن هذا الزواج, كما تسميه, هو زواج الطفلات. مشيرة في تصريحها, إلى ان التحالف يطالب بأن يمنع الزواج لأقل من 18 سنة. معتبرة أن زواج الطفلات في هذه السن يعرضهن للهدر المدرسي، والى تداعيات خطيرة. كما ان الأمر فيه تناقض بخصوص الأهلية بين الرجل والمرأة, داعية الى ضرورة إجبارية التعليم بالنسبة للفتيات. وشددت ليلى أميلي، على أن الاطارات الجمعوية عملت جنبا إلى جنب سواء مع الاحزاب الوطنية التقدمية والاطارات الحقوقية والفرق النيابية لايقاف هذه المأساة حتى يتم منع هذا الزواج الذي يضر بالمجتمع ككل,موضحة ان المذكرة التي أعلن عنها تحالف ربيع الكرامة مبنية على العديد من الدراسات والابحاث المتعلقة بما هو بيولوجي ونفسي وغيره، وتأثير ذلك على زواج الطفلة التي نجد ان رحمها غير مؤهل بيولوجيا للحمل, واستنكرت ليلى اميلي تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بخصوص المرأة المغربية واعتبرت أن هذا التصريح ينم عن رؤية دونية للمرأة . ويعود بنا الى عصور الجاهلية التي كانت توأد فيه النساء واستنكرت هذا التصريح. مشيرة الى أن %51 من الاسر المغربية تعيلها المرأة التي خرجت إلى العمل مضطرة, كما أوضحت أن النسبة الكبيرة من الحاصلين على شهادة الباكالوريا من الاناث, وهل بمنطق بنكيران عليهن المكوث في البيت تتساءل عضو تحالف ربيع الكرامة.